نفى مسؤول عسكري فلبيني رفيع المستوى، تم تسجيل محادثة هاتفية مزعومة له مع الملحق العسكري بالسفارة الصينية لدى مانيلا، إبرام اتفاق مع بكين بشأن النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.

وهددت الصين بنشر تسجيل المحادثة الهاتفية المزعومة مع نائب الأدميرال بالبحرية الفلبينية، ألبرتو كارلوس، والتي تدعي بكين أنها دليل على اتفاق على «نموذج جديد» بشأن النزاع في بحر الصين الجنوبي، حسب ما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء. ونفى المسؤولون الفلبينيون وجود مثل هذا الاتفاق.

Ad

وقال كارلوس، أمام لجنة تحقيق بمجلس الشيوخ الفلبيني اليوم «لم أبرم أي اتفاق بالمستوى والحجم الذي من شأنه أن يربط بلدينا على المدى الطويل ويعيد تحديد السياسة الخارجية».

يشار إلى أن كارلوس كان يترأس القيادة الغربية التابعة للقوات المسلحة الفلبينية، التي تشرف على جزيرة «سكند توماس شول» المتنازع عليها، حتى تم استبداله في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال كارلوس، لأعضاء مجلس الشيوخ الفلبيني، إنه تحدث مع الملحق العسكري بالسفارة الصينية لدى مانيلا، في أوائل يناير الماضي، حول سبل خفض التوترات خلال مهام إعادة الإمداد إلى موقع الجيش الفلبيني في جزيرة «سكند توماس شول».

وأضاف أن المسؤول الصيني لم يطلب موافقته على تسجيل المحادثة التي استغرقت من ثلاث إلى خمس دقائق.

وقال كارلوس، أمام لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ، «لم أبرم أي صفقات سرية من شأنها أن تضر بمصالح بلادنا»، داعياً إلى الوحدة ضد «هذه الرواية الكاذبة».

ورفضت الصين هذا النفي قائلة إنه «يشير بدقة» إلى أن بكين ومانيلا توصلتا إلى توافق في الآراء بشأن السيطرة على الوضع في جزيرة «سكند توماس شول».

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وين بين، في مؤتمر صحافي دوري في بكين اليوم الأربعاء، «سواء كان الأمر يتعلق باتفاق شرفي، أو تفاهم داخلي، أو نموذج جديد تم التوصل إليه بين الصين والفلبين للسيطرة على الوضع في بحر الصين الجنوبي بشكل صحيح، فإن الجدول الزمني واضح ومحدد، والحقائق ثابتة، والأدلة قاطعة، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك».

وقال الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس الابن، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن مانيلا تحقق فيما يتعلق بالتسجيل المزعوم الذي يقول إنه في حوزة السفارة الصينية والحكومة الصينية.

وقال كارلوس، لأعضاء مجلس الشيوخ الفلبيني، إنه سيقدم تفاصيل حول المحادثة الهاتفية مع المسؤول الصيني في جلسة تنفيذية خاصة مع النواب.

وأضاف: «لقد كانت محادثة عارضة وغير رسمية».