يطغى اللونان الأخضر والأصفر على أزياء كثر من البرازيليين في هذه المرحلة، إذ يواكبون في مَلبسهم وزينتهم منتخبهم الوطني لكرة القدم الساعي في قطر إلى الفوز للمرة السادسة بكأس العالم، وإعادة اللقب إلى بلده بعدما حُرم منه 20 عاماً.

وأحدثت جوليا باربوزا (24 عاماً)، وهي طالبة في مجال التسويق، تغييرات في أدق تفاصيل مظهرها لتشجيع فريقها الوطني في إحدى حانات ساو باولو.

Ad

وتقول لوكالة «فرانس برس»: «سأرتدي زياً مختلفاً في كل مباراة يشارك فيها منتخب البرازيل».

وانتشرت حمى كأس العالم متأخرةً في البرازيل التي خرجت لتوّها من حملة انتخابية شديدة الاستقطاب.

وكان أنصار الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو ربطوا ارتداء ألوان العلم البرازيلي بتوجههم السياسي، إذ كانوا يضعون قمصان المنتخب الوطني خلال تجمعات وتظاهرات عدة.

وبدأ الزخم المحيط بالمسائل السياسية يتقلّص منذ أن خسر بولسونارو في الجولة الثانية من الانتخابات أمام لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وأعاد الأمل في فوز البرازيل بكأس العالم وضمّها النجمة السادسة إلى قميصها بعد 20 سنة على آخر فوز حققته، إحياء حركة «برازيلكور» التي تقوم على اعتماد أزياء بألوان العلم البرازيلي.

فخر وتحفيز

وخلال الأشهر الأخيرة، بدأ عدد من النجوم، بينهم المغنيتان أنيتا ولودميلا المؤيدتان جهاراً للرئيس لولا، ارتداء ملابس بألوان العلم البرازيلي في حفلاتهم الموسيقية.

وتقول كاتيا لاماركا، وهي منسّقة مواد تتعلق بالموضة في المعهد الأوروبي للتصميم في ساو باولو، إنّ هذه الحركة «تهدف إلى إعادة تحفيز الشعب على الشعور بالفخر حيال ارتداء ملابس بالألوان الوطنية (الأصفر والأخضر والأزرق) التي يُعنى بها البرازيليون جميعهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية».

ويرتدي لوكاس بيلامي (20 عاماً)، أحد مشاهير مواقع التواصل، قميصاً أصفر مزيّنأً بالعلم البرازيلي.

فيما تبدو لافتة إطلالة فيفياني سايلز، وهي مهندسة تبلغ 31 عاماً، مع قميص عليه حبيبات زرقاء لامعة. وتقول «أريد أن يتألّق السيليساو، مثلي!».

وتقول المحللة المتخصصة في الموضة باولا أسيولي إنّ «البرازيل هي موطن كرة القدم ومن المهم أن تتماشى الموضة مع رغبات المستهلكين»، مضيفةً انّ «الجميع يصبحون خلال كأس العالم من المشجعين، لذلك ينبغي على الماركات أن تصدر منتجات جذابة وفي الوقت المناسب».

أحذية «فليب فلوب»

وطرحت ماركة «هافايانس» الشهيرة المتخصصة في أحذية الـ «فليب فلوب» نماذج باللونين الأصفر والأخضر مع الرقم 10 الخاص باللاعبَيْن نيمار وبيليه.

وتلفت كاتيا لاماركا إلى أنّ «الماركات على دراية بالمشاعر التي يثيرها كأس العالم ويمكن الاستفادة من ذلك لحقيق أرباح طائلة».

أما ماركة «فارم» للألبسة الجاهزة، فتبيع قمصاناً مطبوعة على ظهرها عبارة «برا جوغو» التي تنطوي على معنيين، فإمّا أن تعني «جاهز للمباراة» أو «مستعد» للمغازلة.

وفي الأيام التي يشارك خلالها المنتخب البرازيلي بإحدى المباريات، من الشائع رؤية موظفين يرتادون أماكن عملهم مرتدين قمصان الـ «سيليساو» الصفراء.

ووصل لاعبو المنتخب البرازيلي إلى قطر مرتدين ملابس عصرية من تصميم البرازيلي ريكاردو ألميدا، وكانت عبارة عن بزة رمادية فاتحة وقميص أبيض من الكتّان.

وتوفر ماركات عدّة ألبسة أنيقة للرجال بألوان العلم البرازيلي.

ويتوقّع ريكاردو ألميدا أن «يستمر هذا الاتجاه حتى بعد انتهاء البطولة، وخصوصاً إذا تُوّجت البرازيل فيها باللقب».