الكويت تحث على التعاون الدولي لحل قضايا المفقودين بالنزاعات
حث مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير طارق البناي، مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء على تعزيز التعاون من أجل حل قضايا الأشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة بشكل فعال.
جاء ذلك في كلمة السفير البناي، مساء أمس ، التي ألقاها بالنيابة عن مجموعة الدول الأعضاء في التحالف الدولي من أجل المفقودين، وذلك خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي تحت البند المعنون بـ «حماية المدنيين في النزاعات المسلحة».
وقال البناي إن التعاون في هذا المجال يتضمن تقديم المساعدة في تبادل المعلومات، ومساعدة الضحايا، وتحديد مواقع الأشخاص المفقودين، فضلا عن استعادة الرفات البشري وتحديد هويته.
ودعا على وجه التحديد إلى دمج عمليات البحث والانتشال والتوثيق وتحديد هويات الموتى مع تنفيذ وتخطيط العمليات الإنسانية وعمليات إعادة الإعمار.
وأوضح أنه لهذا الغرض ينبغي للدول وأصحاب المصلحة المعنيين أن يتعاونوا لحشد، ونشر الخبرات والقدرات اللازمة بطريقة منسقة، مشيراً إلى إمكانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تساعد في تحديد الاحتياجات، وضمان التكامل مع عمل السلطات المعنية.
وذكر أن «القيام بذلك يساعد في تقليل عدد الحالات المفقودين على المدى الطويل، والتي تكون معقدة وتترك الأسر في حالة من عدم اليقين المؤلم كما أنها تشكل عقبات أمام السلام المستدام».
وتطرق البناي إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المعني بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة، حيث أفاد بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سجلت 40 ألف حالة جديدة لأشخاص مفقودين في عام 2023.
وأعرب عن تطلعه إلى مناقشة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2474) في اجتماع (صيغة آريا) لمجلس الأمن بشأن الأشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة في يونيو المقبل.