«ليلة مع التراث الكويتي» بصوت الرغيب
قدّم المطرب ناصر الرغيب أمسية موسيقية بعنوان «ليلة مع التراث الكويتي» على خشبة مسرح اليرموك الثقافي بدار الآثار الإسلامية، بحضور جماهيري كبير، وقد قدم خلالها باقة من أغنيات التراث الكويتي أخذ فيها الجمهور في رحلة عبر الزمن الجميل مع أعذب الألحان.
وحرص الرغيب، في هذه الأجواء الدافئة، على تحضير برنامج غنائي متنوع أبهر الجمهور، وتضمن أشهر أغنيات التراث الكويتي التي رددها الجمهور خلال الحفل، نتيجة ارتباطه بها عبر السنوات، لتظل محفورة في الذاكرة، ومنها هجر الحبايب، صرت تفكر، يا علي، ياهل الهوى، يا عيني يلي، حرك شجوني، يشوقني برق، يا ساكنين الخيام، علموك.
وفي تصريح لـ «الجريدة» بعد انتهاء الحفل، أعلن الرغيب أنه لم يفاجأ بتفاعل الجمهور الكبير مع الحفل والأغنيات، مؤكدا أنه اعتاد وعي وتذوّق جمهور دار الآثار الإسلامية، وأن التراث الكويتي محفور في الوجدان وينتقل عبر الأجيال، ولا يقتصر على الكبار فقط، بل إن الأطفال والشباب مرتبطون بتراثهم الكويتي المميز، ويستمعون للأغنيات القديمة وأعمال الفن الأصيل، ويتقبلون هذا الفن، لأنه يذكرنا بالأجداد ويربطنا بتاريخ وهوية وطننا الثقافية والموسيقية.
وأضاف أن تعلّقه بالغناء التراثي يعود إلى تنشئته منذ الصغر على حب وغناء التراث، لأن هذه المشاعر لا بُد أن يتم تغذيتها منذ الطفولة، موضحا أن غناء التراث يتطلب مهارات صوتية معيّنة لا تتوافر لأي فنان، كما يتطلب شغفا خاصا وحبا لهذا النوع المميز من الفنون، مثل الصوت السامري والخماري والعرضة، وغيرها من فنون الغناء القديم.
وحول أعماله الجديدة، قال الرغيب: «طرحت أخيرا 3 أغنيات فردية حققت نجاحا كبيرا، هي الصبر وياك، بين الأيادي، أسلوبك حلو طيب، كما أستعد خلال الفترة المقبلة لطرح أغنيات جديدة بالتعاون مع أهم الشعراء والمحلنين، وهي شاغل بالي، والسهر والليل، وماتبيني»، إضافة إلى إحياء حفلات غنائية متنوعة بين التراثي والمعاصر.