شاركت مجموعة من الفنانات التشكيليات، هنّ ابتسام العصفور، وثريا البقصمي، وأميرة أشكناني، ود. فاطمة العازمي، في معرض مصاحب للاحتفالية «المرأة الكويتية الخامسة» التي نظمها معهد المرأة للتنمية والسلام الذي أقيم أخيرا في القاعة الماسية بفندق سانت ريجيس، تحت شعار «وطني.. نبض عطائي»، التي أقيمت بمناسبة ذكرى حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية كاملة، بحضور من الإعلاميين والأكاديميين وسيدات المجتمع وناشطات من عدة جهات حكومية وخاصة.

وشاركت العصفور بأربع لوحات، منها بورتريه للفنانة عايشة المرطة، وبورتريه للإعلامية أمينة الشراح التي لمع نجمها في الستينيات والسبعينيات، وكان لها حضور مميز بملامحها ولهجتها الكويتية، وأيضا بلوحة عن نقعة بن شملان، التي كانت مرفأ للسفن الشراعية قديما، إضافة إلى لوحة عن القصر الأحمر، وذلك باستخدام الأسلوب الواقعي التأثيري مع الاستعانة بالألوان الزيتية. وعبّرت العصفور عن اعتزازها بالتكريم في الفعالية، والذي يعبّر عن تقدير المجتمع للفن التشكيلي وإيمانه بدوره المؤثر في المجتمع ولرسالتها وتوجّهها الفني الذي يحاكي نبض وواقع المجتمع الكويتي والمرأة تحديدا في الماضي والحاضر، والتي طالما تناولتها بأدوارها المختلفة في المجتمع.

Ad

وقالت أشكناني إنها شاركت بثلاث لوحات، الأولى تعبّر عن حرق آبار النفط سنة 1991 من قبل الجيش العراقي، والثانية رصدت الخيل بأسلوب رمزي، أما الثالثة فعبّرت عن حرية المرأة بشكل رمزي، وذلك بأسلوب فني معاصر يقترب الى التأثيرية الرمزية، حيث استخدمت خامات متعددة، هي الأكريليك والزيتية والباستيل.

وشاركت العازمي بلوحتين بالألوان الزيتية، الأولى بعنوان «رقصة الحرية» تعبّر فيها عن امرأة ترقص فرحاً لكسرها الحبال الملتفة حولها، والثانية بعنوان «انهيدونيا»، وتعبّر عن امرأة مقيدة وكأنها ملفوفة بكفَن، تعبّر عن عدم رغبتها في الحياة، ورغم ذلك يوجد نافذة ونور ليعطي إحساسا بالأمل، لافتة إلى أن كلتا اللوحتين تعبّر عن أحاسيس امرأة، سواء بالفرح أو بالحزن، فيما قدمت البقصمي لوحة بعنوان «أم العباية»، حيث تعكس وجه امرأة من الماضي، مشحونة بالهموم تصارع مجتمعا يكبلها بالتقاليد ويصادر حريتها، وكان ذلك في الماضي، أما امرأة اليوم فهي مختلفة.