أعرب المواطنون القطريون أحمد الباكر وفهد الكواري ومحمد الإبراهيم، الذين عملوا على إطلاق التعويذة الرسمية لكأس العالم 2022 في قطر، عن فخرهم بالمشاركة في صناعة محتوى لهذا المشروع الذي شكّل محطة بارزة في البطولة التاريخية، التي تتواصل منافساتها في 8 استادات حتى 18 الجاري.

وجاء الإعلان عن التعويذة الرسمية «لعيب» خلال حفل القرعة النهائية لكأس العالم قطر 2022، وهي شخصية قادمة من العالم الموازي الذي يجمع تعويذات البطولات السابقة، وتتحلى بروح المرح والمغامرة، واعتادت حضور بطولات كأس العالم عبر التاريخ، والتفاعل مع أبرز لحظاتها، كما تتمتع بمهارات مميزة في كرة القدم.

Ad

واستعرض الشباب الثلاثة التحديات التي انطوت عليها مشاركتهم في صناعة محتوى يحظى بإعجاب مشجعي كرة القدم في أنحاء العالم، وتحدثوا عن حماسهم لإعداد فيديو إطلاق التعويذة عند اطّلاعهم على التصوّر المبدئي لشخصية «لعيب».

وقال الباكر، الذي يعمل مخرجا ومنتجا منذ 12 عاما،ً في تصريحات صحافية: تحمسّت جداً للمشاركة في هذا المشروع، وعملنا منذ البداية على تقديم عمل فريد لا مثيل له في إطلاق التعويذات السابقة لكأس العالم».

ويعد «لعيب» أول تعويذة رقمية في تاريخ كأس العالم، لتضاف ميزة أخرى تنفرد بها هذه النسخة من المونديال التي تعد الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط، كما أنها أول بطولة متقاربة المسافات في التاريخ الحديث لكأس العالم، علاوة على أنه أول مونديال يصدر له ألبوم غنائي كامل، بدلاً من أغنية واحدة كما جرت العادة في السابق.

وألقى الكواري الضوء على جانب من التحديات التي واجهت فريق العمل قائلاً: «لست من كبار مشجعي كرة القدم، ولذلك تناولت شخصية التعويذة خلال مرحلة إعداد الرسوم المتحركة كمتابع من خارج نطاق جمهور الساحرة المستديرة، فقد كان من بين التحديات التي واجهتنا ابتكار محتوى يتجاوز الإعجاب بها مشجعي كرة القدم، وأعتقد أننا خرجنا في نهاية الرحلة بشخصية «لعيب» المحبوبة من الجميع بفضل طبيعته المرحة».

من جانبه، أكد الكاتب والمخرج محمد الإبراهيم، الذي شارك كمطور أول للمحتوى في مشروع الرسوم المتحركة، سعادته بالإسهام في ابتكار لعيب، مشيراً إلى أن الأمر تطلّب جمع الكثير من المعلومات للمساعدة في إبداع فيديو الشخصية.

ولم تقتصر المزايا الفريدة لتعويذة مونديال قطر 2022 على صوته، فقد أضاف الكواري، الحاصل على الماجستير في تخصص صناعة الأفلام من جامعة لندن، أن تقديم تعويذة ناطقة شكّل تحدياً أمام فريق العمل، إلّا أن السيناريو الخاص بشخصية لعيب نال إعجاب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

أما التحدي الآخر، فكان تحديد اللهجة التي يتحدث بها لعيب، وفي نفس الوقت التأكد من أن التعويذة ستلقى ترحيباً واسعاً وتشكّل مصدر إلهام للناس في قطر والمنطقة والعالم بأكمله.

وحول تقديم شخصية لعيب بملامح محلية، أكد الكواري أهمية تسليط الضوء على الجانب الثقافي والتراثي في التعويذة، وتضمينها سمات تدل على الشخصية القطرية. وقال: «يجب علينا باعتبارنا صنّاع محتوى ابتكار أعمال تعكس ثقافة وتراث بلادنا وتعريف شعوب العالم بها.»

وتميزت الطبيعة الافتراضية لتعويذة لعيب بمجموعة لا حصر لها من الخيارات الإبداعية، فقد أتيحت الفرصة لفريق العمل للاستفادة من أحدث التقنيات الرقمية في ابتكار الشخصية، وفي هذا السياق، أشار الباكر إلى أن تجربة ابتكار لعيب اتسمت بحيز واسع للإبداع، مع إمكانية الاستفادة من تقنيات جديدة، من بينها الصور المجسمة والشاشات الرقمية والوسائط الحديثة الأخرى التي ساعدت في تقديم هذا العمل الفريد.