الحقيقة يا سادة لا تحتاج الى منظار لنراها، فهي أوضح من أن نسأل ليلى عبداللطيف لتكشف لنا المستور، وتفضح الدنيا بأن من ورطوا «حماس» بالدخول في الحرب هم أنفسهم من باركوا للسفاح نتنياهو بارتكاب المجازر في قطاع غزة، وأيضا هم من يدعمونه ليخلق المبررات لإطالة أمد الحرب، وتعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى أو أي تسوية أخرى، وبالمقابل «حماس» تعلم جيداً أن المفاوضات مع الكيان الصهيوني كالمستجير من الرمضاء بالنار، وما بين حانا ومانا ضاع الغزاويون.

بيان قمة الجامعة العربية لم يختلف عن باقي البيانات السابقة من حيث المضمون بالرغم من أن قمة البحرين التي عقدت قبل أسبوعين جاءت في ظروف استثنائية، شعب عربي يباد، فكنا نتوقع أن يخرج البيان مدوياً ومزلزلاً، ويا سلام لو تضمن قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني على جميع الصعد، وسحب السفراء، وإغلاق السفارات، ويا عيني لو أن الناطق الرسمي باسم الجامعة العربية خرج وهو يرتدي البدلة الميري مع عدة الحرب، وهو يمهل العدو الصهيوني 24 ساعة للخروج من غزة أو يمسحون بأم اللي جاب إسرائيل الأرض.

Ad

لم ننزعج من البيان بقدر ما أصبحنا نعيش في حيرة، فلا نحن كشعوب عربية قادرون أن نقنع الجامعة العربية أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، ولا الجامعة العربية قادرة أن تدخل فكرة الصبر مفتاح الفرج في عقولنا، فأصبحنا والجامعة العربية ضايعين بالطوشة الله وكيلكم.

ثم أما بعد:

قرار المحكمة الجنائية باعتقال الضحية هنية والسنوار والضيف مع الجلاد نتنياهو ووزير دفاعه لم يكن منصفاً، بل تعدى كل الشرائع.