اختُتمت أمس أعمال قمّة تطوير التعليم نحو مستقبل مستدام 2022 في جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM).
وركز المؤتمر خلال فعالياته التي استمرت على مدار 3 أيام على موضوع تطوير التعليم نحو مستدام، وتضمن العديد من الجلسات النقاشية كما تخللته ورش عمل، فضلاً عن جلسات تبادل الخبرات.
أهمية تأهيل الخريجين بالمهارات اللازمة استعداداً لسوق العمل
وفي جلسة حوار بعنوان «كيفية تأهيل الخريجين لسوق العمل»، تمت مناقشة كيفية تزويد الخريجين بالمهارات اللازمة وبالكفاءات والقدرات، التي ستمكنهم من تحديد إمكاناتهم الشخصية وقدراتهم، بما يتناسب مع سوق العمل المحلي، للحصول على فرص عمل مناسبة تساعدهم على أداء مهامهم الوظيفية المستقبلية بشكل أفضل.
حضر الجلسة: تيم سولا، محرر في مؤسسة تايمز، إلى جانب سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم التي عبرّت عن رأيها قائلة: «يلتحق الطالب بالمؤسسة التعليمية ويأمل أن يكتشف المجال الذي يرغب بالعمل به، ليكون قادراً على النجاح والإبداع فيه، ذلك من جهة، ومن جهة أخرى تحاول الجامعات تسليح الطلبة بما يحتاجونه من مهارات لتحقيق أهدافهم».
مستقبل العمل يتأتى باستمرار التعلم
وفي جلسة حوارية أخرى بعنوان «التطور لنهج شمولي من خلال التدريس والتعلم»، تمت مناقشة النمو المتوقع والتحول إلى التعليم القائم على المهارات، حيث إن الحدود بين برامج الشهادات الرسمية المعتمدة وبرامج الاعتماد الجزئي الأقصر والأكثر استهدافًا، تخلق فرص تعلم أكثر ديناميكية.
وذكر خلال الجلسة أنه إذا أردنا أن نطور التعليم، فيجب أولا أن نغير الطريقة التي نتحدث فيها عن التعليم، مع ضرورة إلغاء المفهوم القديم السائد والذي يتم في ثلاث مراحل تبدأ بالحصول على الشهادة الجامعية، يليها الحصول على وظيفة ومن ثم الزواج، ويكون بذلك قد وضع حداً لعملية التعلم.
كما تمت مناقشة أن هناك حداً بين عالم التعلم وعالم العمل، فمستقبل العمل هو التعلم. لذلك، إذا كان مستقبل العمل هو التعلم، فهذا يعني تطوير الموظفين باستمرار. وهذا أيضاً يعني استمرار تعلمهم من أجل الحفاظ على تأثيرهم في وظائفهم. نحن بحاجة إلى اقتراح هذا الأمر في الجامعات. فأحد أهدافنا هو إعداد الطلاب لعالم العمل.
حضر الجلسة كل من: مايكل ألين، القائم بأعمال العميد ورئيس الأكاديمية في جامعة زايد، ودفيويش ميهتا، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا في Harvard Business للنشر، وزينة رضا خان، الرئيس المؤسس لمركز النزاهة الأكاديمية في الإمارات العربية المتحدة - جامعة ولونغونغ في دبي.
أهم الخبرات العالمية في مجال تطوير المؤسسات التعليمية
وفي الجلسة الحوارية الأخيرة، تم مناقشة كيفية معالجة التحديات والفرص الرئيسية التي تواجه المنطقة في مجال التعليم من قِبل القيادات الأكاديمية في مؤسسات التعليم. وأبدت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي إعجابها الشديد بتطور القطاع التعليمي في المنطقة، وأشادت بأهمية التعاون بين الجامعات، على اختلاف أهدافها، الأمر الذي أثرى هذا القطاع. أما د. أحمد يمني فاعتبر أن وضع خطة واضحة يساهم بشكل إيجابي في تحديد المشاكل والمعضلات التي تواجه المؤسسات التعليمية، وايجاد الحلول لها، مضيفاً أن التعاون بين كل من سوق العمل والمؤسسات التعليمية هو الأساس لسد احتياجات قطاعات الأعمال المختلفة، وخلق نظام اقتصادي مستدام.
وحضر جلسة الحوار الأخيرة السيدة مارييت ويسترمان، نائبة رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، ود. أحمد يمني، رئيس جامعة الأمير سلطان.
ختام قمة تطوير التعليم نحو مستقبل مستدام 2022
وفي ختام القمة تمت الإشادة بالمشاركة المتميزة من الشركاء الإقليميين والدوليين، مع التشديد على أهمية استمرار عقد قمم بذات الأهمية، لطرح أفكار جديدة من خلال التعاون الإبداعي والتفكير الشامل، والالتزام بالعمل لتحقيق أفضل النتائج وتسريع وتيرة التقدم.
www.aum.edu.kw