غداة بدء الجيش الروسي مناورات باستخدام أسلحة نووية تكتيكية قبالة أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس الأول، أن الجيش أجرى، للمرة الأولى، تجربة لصاروخ نووي مطوّر أطلقته طائرة رافال خلال إحدى المناورات، كجزء من استراتيجية الدفاع الفرنسية القائمة على الردع النووي، وفق ما أوردت صحيفة ليبراسيون.
وكان الرئيس الروسي أصدر توجيهات في 6 الجاري بإجراء مناورات نووية رداً على «التهديدات الغربية المستفزة»، وأشار الناطق باسم «الكرملين» حينئذ إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول احتمال إرسال جنود إلى أوكرانيا، وتصريحات لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن حق أوكرانيا في استخدام أسلحة بريطانية لضرب أهداف داخل روسيا.
ونقلت «ليبراسيون» عن بيان لـ «الدفاع» أن مقاتلة من طراز رافال تابعة للقوات الجوية الاستراتيجية الفرنسية أطلقت نسخة مُحسَّنة من صاروخ جو-أرض متوسط المدى قادر على حمل شحنة نووية، أمس الأول، خلال تدريب أُجري «فوق الأراضي الوطنية يحاكي شن هجوم نووي».
وقال وزير القوات المسلحة الفرنسية سيباستيان ليكورنو إنه «تم التخطيط لهذه العملية منذ فترة طويلة»، مهنئاً «جميع القوى وفرق الوزارة والشركاء الصناعيين الملتزمين» بذلك.
وحسب «ليبراسيون» أشرفت المديرية العامة للتسليح على برنامج تجديد هذا الصاروخ، لتعزيز أدائه والحفاظ على «قدرة الردع النووي المحمول جواً للجيش الفرنسي».
وكانت فرنسا حددت استراتيجية دفاعية تغطي ما بين عامي 2024 و2030 لـ «ضمان مصداقية الردع الفرنسي على المدى الطويل»، مع تخصيص 13 في المئة من الاعتمادات العسكرية لتحقيق هذا الهدف. وتنص الاستراتيجية الجديدة على تزويد الجيش بجيل رابع من الصواريخ جوــ أرض النووية بحلول عام 2035.
وفي سياق متصل، هددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مجدداً أمس، بأن موسكو ستضرب أهدافاً بريطانية «داخل أوكرانيا وخارجها» إذا استخدمت كييف أسلحة بريطانية في ضرب مناطق روسية.
وتتصاعد التوترات بين روسيا والدول الأوروبية بشكل خطير وعلى مستويات عدة، إذ أعلنت النرويج أمس، أنها ستقفل حدودها التي تبلغ 198 كيلومتراً مع روسيا أمام السياح الروس، لتغلق بذلك آخر إمكانية مباشرة متاحة لهم لدخول منطقة شنغن في أوروبا..