لم تقتصر جرائم وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي علي تبرير القتل الوحشي لنساء وأطفال قطاع غزة ونشر الأكاذيب والشائعات، بل امتدت لسقطات مهنية لا تمت بصلة لأبسط معايير العمل الصحفي والإعلامي، تمثلت فى استخدام صورة الإعلامي والنائب محمد شبانة بدلاً من قيادى حمساوي يحمل الاسم نفسه وهو قائد في لواء رفح الفلسطيني التابع لحركة حماس.

ونشر جهاز الشاباك الإسرائيلي ووسائل إعلام عبرية صورة الإعلامي المصري محمد شبانة قبل أن تحذفها بعض المنصات الإخبارية الإسرائيلية لاحقاً بعد اكتشافها أن الصورة لإعلامي مصري، وهو ما يؤكد افتقار الإعلام الإسرائيلي لأبسط معايير المهنية واستخدامه كأداة من الحكومة الإسرائيلية التي تحاول رسم صورة بأنها تحقق انتصارات في غزة.

وسخر عدد من النشطاء والصحفيين الفلسطينيين من نشر الاحتلال الإسرائيلي لصورة الإعلامي المصري على أنها للقيادي في «حماس» محمد شبانة، وكتب عدد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي «إسرائيل اللي بتقول عندها أقوى جهاز استخباراتي ومعلوماتي لا تعرف القائد الحمساوي الذي تم اغتياله وتنشر معلومات غير دقيقة».

Ad


فيما نشرت حسابات أخبار إسرائيلية على «تليغرام» خبر اغتيال إسرائيل للقيادي محمد شبانة، ونشرت صورة للإعلامي المصري محمد شبانة على أنه القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

بدورها، نفت مصادر صحفية فلسطينية ما روجه جيش الاحتلال باغتيال القيادي في لواء رفح الفلسطينية التابع لحركة حماس محمد شبانة، محذّرة من المعلومات الكاذبة والمغلوطة التي تنشرها ماكينة الاحتلال الإسرائيلي في إطار الحرب النفسية والإعلامية التي تقودها أجهزة المعلومات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفشلت إسرائيل فشلت ذريعاً في تحقيق أياً من أهداف الحرب التي تشنها على قطاع غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية، وذلك وسط خيبة أمل وغضب بين الإسرائيليين بسبب فشل وعجز حكومة اليمين المتطرفة برئاسة نتنياهو في إعادة الأسرى الإسرائيليين.