الرويشد: تطور الأغنية مطلوب بشرط الحفاظ على هويتنا
أكد لـ «الجريدة•» أن «السينغل» أصبح بديلاً للألبوم في ظل ارتفاع التكاليف
وفي لقاء مع «الجريدة»، أشار إلى أن أحد مظاهر هذا التغير في صناعة الأغنيات، أن «السينغل» حل بديلاً للألبوم، بسبب تكلفة الإنتاج.
أكد المطرب والملحن والموزع أحمد الرويشد، أن الساحة الغنائية حالياً متغيرة من حيث الألحان والشكل الإيقاعي، وكذلك نوعية الأغاني وكلماتها ومفرداتها، لافتاً إلى أن الأغنية كانت مختلفة بفترة الثمانينيات والتسعينيات، ولم يتوقف هذا التغيير، ففي كل مرحلة هناك تغييرات تدخل على الأغنية، وشكلهاً، وأيضاً في تنفيذها وتوزيعها الموسيقي، حتى استخدام الآلات الموسيقية فيها، وأضاف: «التطور شيء جميل ومطلوب، بشرط المحافظة على هوية الأغنية الكويتية».
وحول ما إذا كانت أغاني «السينغل» تصلح لتكون بديلاً ناجحاً للألبوم الغنائي، قال الرويشد: «يمكن أن تكون كذلك، خصوصاً أن الألبوم الغنائي حالياً أصبح مُكلفاً مادياً من حيث أجور الشعراء والملحنين ومنفذي العمل والموسيقيين والاستديو، فيما الأغنية السينغل أقل تكلفة من الألبوم، وحتى إن كانت الأجور عالية في الوقت الحالي، لكنها تظل أقل تكلفة من الألبوم الغنائي».
إيقاعات محببة
وأوضح الرويشد أن من لديه شركة فنية تتكفل بالألبوم الغنائي، فهذا بكل تأكيد أريح للفنان، ومن ليس لديه شركة إنتاج، فهو مضطر لتسجيل أغنيات السينغل، من خلال تقديمه عملاً إلى 3 أعمال في السنة، وفق إمكانياته.
وأكد أنه يغني جميع الألوان الغنائية، سواء الإيقاعات الكويتية الكاملة، الصوت والسامري، أو أغاني السوق بإيقاع الرومبا في الأغنية الخليجية والكويتية، خصوصاً أنه من أكثر الإيقاعات المحببة له مع الكلمة الحلوة، وتحديداً حين يمتزج مع مفردة كويتية.
وذكر أنه كمطرب تعامل مع ملحنين، منهم والده المغفور له، بإذن الله، محمد الرويشد، وأيضاً تعامل مع الملحنين: فهد الناصر، وعبدالله الجاسم، ود. أحمد الحمدان. كما تعامل مع الكثير من الشعراء، منهم: بدر بورسلي، وعبدالله العجيل، والراحل ناشي الحربي، وأيضاً الشعراء: ساهر، وأحمد الشرقاوي، وعبداللطيف البناي، فهم من وقفوا بجواره وأضافوا إليه إضافة كبيرة، كذلك كثير من الأسماء الأخرى التي تعامل معهم كمطرب.
إذاعة الكويت
وبالنسبة لتعامله مع المطربين، ذكر أنه تعامل مع عمه الفنان عادل الرويشد، ومروة بن صغير، ومبارك المعتوق، وأيضاً تعاون مع الكثير من المطربين كملحن أو موزع. كما عمل موزعاً موسيقياً مع إذاعة الكويت، كونه رئيس قسم مراقبة الموسيقى فيها، حيث عمل على توزيع موسيقى بالاستديو لمجموعة كبيرة من الأغاني التي كانت من إنتاج الإذاعة، وقد أتاح له ذلك التعاون مع الكثير من الفنانين والملحنين والمجاميع في أغنيات الكورال الجماعي، منها الوطني والعاطفي، حيث لحَّنها ووزعها، لافتاً إلى أن من بين هذه الأغاني العالقة في الذهن أغنية «سلام يا دار سلوى» تلحين فهد الناصر، وكلمات الشاعر بدر شعيل، وغناء الفنان راشد الماجد، وتُعد من أبرز الأعمال الفنية التي قام بتوزيعها موسيقياً.