اللبنانيون في الجنوب يشيدون بدعم «الهلال الأحمر» لصمودهم
أشاد اللبنانيون في البلدات والقرى الجنوبية الذين لايزالون في منازلهم بدعم جمعية الهلال الأحمر الكويتية لصمودهم وبقائهم في أرضهم، رغم قصف الاحتلال الإسرائيلي بالمدفعية والطيران للمناطق الجنوبية منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
وأشاد سكان الجنوب بالمساعدات الغذائية والعينية التي وزعها الهلال الأحمر الكويتي عبر الصليب الأحمر اللبناني خلال الأيام الماضية، واختتمت مرحلتها الأولى أمس للذين بقوا في بلداتهم، والمتضررين من جراء المواجهات العسكرية التي يشهدها الجنوب، وقد جرت عمليات التوزيع تحت خطر القصف اليومي الذي يمارسه الاحتلال بالطيران والمدفعية على الجنوب، ما دفع الى توقفها مراراً.
وقال مختار بلدة «القليعة» جوزيف سلامة لـ»كونا» إن اللبنانيين «يعانون أساسا من تردي الوضع الاقتصادي» وصعوبة الظروف المعيشية، وأتت المواجهات العسكرية وتحول الجنوب لميدان حرب «لتزيد وضع الأسر الجنوبية سوءاً وصعوبة».
وأضاف سلامة أن المواجهات العسكرية الدائرة منذ اكتوبر الماضي ألحقت أضرارا بالأراضي الزراعية، وحرمت المزارعين الذين يشكلون أغلبية سكان القليعة من زراعة أراضيهم والاستفادة من محاصيلهم، إضافة الى تضرر المحال التجارية، وتوقف الدورة الاقتصادية في البلدة.
وتوجه سلامة بالشكر لدولة الكويت، ولجمعية الهلال الأحمر الكويتية على هذه المساعدات التي من شأنها إعانة سكان البلدة الذين يصل عددهم إلى نحو ألفي شخص وقد بقوا في منازلهم رغم المخاطر الأمنية، وضيق السبل الاقتصادية.
من جهته، شكر طارق المصري، وهو أحد أبناء بلدة «شبعا» لفتة الهلال الأحمر الكويتي في هذا الظرف الدقيق، قائلا «نحن في المنطقة تركنا لمصيرنا، وأتت هذه المساعدات الكويتية في وقت الحاجة».
بدوره، لفت طه صعب أحد أبناء «شبعا» إلى افتقار الأسر الموجودة في البلدة إلى مختلف الحاجات الأساسية في ظل انقطاع الأعمال، وصعوبة الوضع في الجنوب، موضحا أن العديد من الأسر آثرت البقاء في بيوتها على الرحيل، نظرا لمشقة مغادرة المنازل، وارتفاع كلفة الإقامة خارجها، وصعوبة تأمين متطلبات الحياة.
وكانت الجمعية الكويتية قد قامت بتوزيع مساعدات تتضمن مواد غذائية، ومواد تنظيف بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، شملت 2500 عائلة مازالت تقيم في بلداتها جنوبي لبنان، رغم استمرار المواجهات العسكرية التي شارفت على شهرها الثامن.