في تأكيدٍ لصحة خبر «الجريدة» الرئيسي المنشور على صفحتها الأولى في عددها الصادر أمس الأول، بعنوان مقترح جديد مرن لوقف إطلاق النار في غزة، نقلت «رويترز» عن مصدر مطلع، طلب عدم ذكر اسمه أو جنسيته نظراً لحساسية الموضوع، أنه من المقرر استئناف مفاوضات الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية خلال أيام «وفق مقترحات جديدة»، للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف المصدر أن قرار استئناف المحادثات جاء بعد اجتماع في باريس بين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن، مؤكداً أنه «في نهاية الاجتماع، تقرر أن تبدأ المفاوضات هذا الأسبوع بناءً على مقترحات جديدة بقيادة الوسيطين، مصر وقطر، وبمشاركة أميركية نشيطة».
وكانت «الجريدة» نقلت في خبرها المذكور عن مصدر مطلع، أن وفداً إسرائيلياً التقى في دولة أوروبية وفداً قطرياً قبل أيام، بحث خلاله الجانبان مقترحاً جديداً لصفقة تبادل أسرى ترسي وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة، الذي يخضع لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من 7 أشهر.
وأفاد مسؤول غربي مطلع «الجريدة» بأن المقترح يستند إلى اتفاق الإطار العام الذي تم رسمه بين الطرفين في باريس، لكن هناك بعض التفاصيل التي من شأنها تخفيف معارضة الجانب الإسرائيلي الذي رفض الصفقة السابقة في اللحظات الأخيرة.
وبحسب المصدر، فإن الاتفاق على إطلاق «حماس» 33 محتجزاً إسرائيلياً أحياءً لا يزال كما هو، لكن الخلاف على المدة الزمنية لهذه المرحلة، حيث تريد الحركة إطلاق 3 رهائن كل أسبوع، أما المراحل اللاحقة فيتم بحث إطار متكامل بشأنها يختلف عما كان قد نُشر سابقاً، ويستند إلى الاتفاق على إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات مقابل التهدئة، وانتقال «حماس» إلى خارج القطاع في مدة أقصاها 6 أشهر، وبعدها تنسحب إسرائيل من غزة، وتبدأ جهود إعادة الإعمار وتنظيم إدارة القطاع.
وعبّرت واشنطن عن تحفظها عن الموعد الذي أعلنه المسؤول الإسرائيلي. ونقل باراك رافيد مراسل موقع «أكسيوس» الأميركي، عن مصدر أميركي، أن اجتماع باريس ناقش إمكانية استئناف مفاوضات الرهائن دون تحديد موعد لعقد جولة جديدة، مضيفاً أن إدارة بايدن فوجئت بإعلان إسرائيل بشأن استئناف المفاوضات.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القيادة الأمنية كلها والوزيرين في المجلس الحربي بيني غانتس وغادي آيزنكوت يؤيدون التوصل إلى صفقة ويعتبرونها ضرورية الآن.