ذكرت وكالة الأنباء السعودية، أمس، أن الرياض عيّنت فيصل المجفل سفيراً جديداً لها في سورية، وهو أول سفير للمملكة في دمشق منذ إغلاق السفارة هناك عام 2012 خلال الحرب الأهلية السورية.
وأعادت السعودية فتح سفارتها في سورية هذا العام، بعد أن أعادت الأخيرة فتح سفارتها في الرياض العام الماضي وعينت سفيراً جديداً في ديسمبر، وهو ما جاء بعدما قطعت الدولتان العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من 10 أعوام.
وتمثل عودة العلاقات بين الرياض ودمشق أهم تطور جديد في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي نأت عنه دول غربية وعربية عديدة بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011.
وشارك الأسد في قمة البحرين العربية، لكنه تغيب عن مراسم جنازة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
إلى ذلك، أفادت صحيفة فايننشال تايمز، أمس، بأن واشنطن قد ترفع الحظر عن مبيعات الأسلحة الهجومية إلى السعودية خلال أسابيع، مضيفة أن الخطوة علامة لتحسن العلاقات بين واشنطن والرياض.
يأتي ذلك في وقت أعلن مسؤولون أميركيون وسعوديون أن البلدين يقتربان من توقيع اتفاق واسع، يشمل اتفاقاً دفاعياً ودعماً أميركياً لإنشاء برنامج نووي سعودي، إضافة إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل في حال أوقفت الأخيرة حرب غزة والتزمت بمسار ذات مصداقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ومن بين بنود الاتفاق حسب تسريبات من الجانبين أن تقدم واشنطن للرياض أسلحة حديثة في وقت تتخلى الأخيرة عن بعض مجالات التكنولوجيا الصينية الحساسة.