يا الله... الكرة في ملعبك أيتها الدولة
لن تكون هناك بعد الآن معوقات تعوق المسيرة، لقد انتهى عهد المزايدات والمهاترات، وانتهت معه مهزلة اللعبة باسم الديموقراطية، وجاء وقت العمل الحاسم، لإصلاح وترميم الخراب والدمار اللذين أحدثهما انعدام الشعور بالمسؤولية في السنوات المنصرمة. السنوات الأربع القادمة ستكون نصب أعين ورشة عمل مَنْ سيتصدون لجعل الكويت تتخطى كل تلك الثغرات التي طالت مرافقها الحيوية، كالتعليم، والصحة، والإسكان، والرياضة، والفنون، والبنى التحتية، والبطالة.
***وفي هذه السنوات الأربع لابد من تنظيف البلاد من تزييف الشهادات، وتزييف الجناسي، وملاحقة سُرَّاق المال العام، والعمل على تنظيم التركيبة السكانية، كذلك لابد أن تُعدَّل بعض مواد القوانين، وعلى سبيل المثال يجب أن توضع مادة في القانون تُحدد عشراً من النساء لابد أن يدخلن في المجالس البرلمانية القادمة.
***وقبل كل هذا وذاك، يجب أن تُوضع رفاهية الموطن ضمن أولويات عمل السنوات الأربع، وأن تُراعى ظروفه الاقتصادية، بما يضمن له حياة كريمة، أسوةً بأشقائه في بعض دول الخليج العربي ممن باتوا ينعمون بما يضمن لهم الرفاهية والرخاء والعيش الرغيد.
***ولابد أن يُعاد النظر في أشياء كثيرة أثبتت عدم فاعليتها، لأنها نُفذت تحت ضغوط تعسفية من قِبل أُناسٍ استخدموا نفوذهم، كذاك الذي أصر على حذف اسم فيلسوف وعالم مسلم من إحدى المدارس ليضع مكانه اسم جده!
لقد آن لمثل هذه المهازل والتجاوزات أن تنتهي، فالكرة الآن في ملعب دولة تحترم القانون.