أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس بدء ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ورؤساء الإمارات الشيخ محمد بن زايد ومصر عبدالفتاح السيسي وتونس قيس سعيد، زيارة دولة إلى بكين تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جينبينغ لحضور مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الـ10 لمنتدى التعاون الصيني ــ العربي.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ، أن الزيارة ستستمر خلال الفترة من اليوم 28 الجاري إلى الأول من يونيو المقبل، وسيحضر الزعماء حفل افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني ــ العربي.

Ad

وقال نائب وزير الخارجية دينغ لي، خلال مؤتمر صحافي في بكين، إن الرئيس شي سيحضر المنتدى ويُلقي خطابا الخميس، وسيجري أيضا محادثات مع رؤساء الدول الأربع على التوالي لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وذكر دينغ أن المنتدى يهدف إلى تعميق «التوافق بين الصين والدول العربية»، وسيشارك في رئاسته كبير الدبلوماسيين وانغ يي ونظيره الموريتاني، مشيراً إلى أن الزعماء سيكون لهم موقف مشترك بين الصين والدول العربية بشأن القضية الفلسطينية.

يأتي ذلك في وقت بذلت فيه الصين مساعي للتموضع بصفتها وسيطا في الصراع بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس.

ودائما ما كانت الصين تدعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين لحل الصراع العربي مع إسرائيل، ودعا الرئيس الصيني إلى عقد «مؤتمر دولي للسلام» بهدف حل النزاع.

واستضافت بكين في نوفمبر الماضي اجتماعا لوزراء خارجية السلطة الفلسطينية وإندونيسيا ومصر والسعودية والأردن لإجراء محادثات تهدف إلى «تخفيف التصعيد» في الصراع الإسرائيلي ــ الفلسطيني المستمر.

إلى ذلك، اجتمع زعماء كوريا الجنوبيّة والصين واليابان أمس في سيول، في أوّل قمّة ثلاثيّة لهم منذ نحو 5 سنوات وتأتي بعد ساعات على إعلان بيونغ يانغ نيّتها إطلاق قمر اصطناعي تجسّسي جديد.

وجدد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيسا الوزراء الصيني لي تشيانغ والياباني فوميو كيشيدا التزامهم بتعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وقال الزعماء الثلاثة، في إعلان مشترك: «أكدنا مجدداً أن الحفاظ على السلام والاستقرار والرخاء في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا يخدم مصلحتنا المشتركة ومسؤوليتنا المشتركة، وأكدنا مواقفنا بشأن السلام والاستقرار الإقليميين وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وقضية الاختطاف. واتفقنا على مواصلة بذل الجهود الإيجابية من أجل التسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية».

وتناولت القمة الثلاثية، التي توصف بأنها الأول منذ جائحة كورونا في ديسمبر 2019، سبل تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والتنمية المستدامة وقضايا الصحة والعلوم والتكنولوجيا وإدارة الكوارث والسلامة والتبادلات الشعبية.

وإذ أشاد باستئناف العلاقات مع اليابان وكوريا الجنوبية، حضّ رئيس الوزراء الصيني يول وكيشيدا على رفض «الحمائيّة والانفصال الاقتصادي وقطع سلاسل التوريد»، داعياً إلى «عدم تحويل القضايا الاقتصاديّة والتجاريّة إلى ألاعيب سياسيّة أو مسائل أمنيّة».

وقال الرئيس الكوري الجنوبي، في مؤتمر صحافي مشترك: «يجب تعزيز نظام التعاون الثلاثي. وقررنا عقد اجتماعات ثلاثية بشكل منتظم».

وعقدت كوريا الجنوبية واليابان والصين 16 جولة من المفاوضات الرسمية حول اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية بعد أن بدأت لأول مرة في عام 2012.

وفي مفاوضاتها الأخيرة في نوفمبر 2019، اتفقت الدول الثلاث على تحرير (التجارة) على مستوى أعلى من الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي جميعها أعضاء فيها، والتي تشمل مجالات من تجارة السلع والخدمات إلى الاستثمار والجمارك والمنافسة والتنافس والتجارة الإلكترونية.

وناقش يون وكيشيدا خطة كوريا الشمالية لإطلاق القمر الاصطناعي باعتبار ذلك انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التي تحظر استخدامها لتكنولوجيا الصواريخ البالستية.

وذكر يون خلال مؤتمر صحافي مشترك أنه «يجب على المجتمع الدولي أن يرد بحزم» على انتهاك قرارات مجلس الأمن، داعيا بيونغ يانغ إلى وقف أنشطتها.

ودعا لي جميع الدول المعنية إلى ممارسة ضبط النفس لتخفيف التوترات مع تجنب الإشارة المباشرة لكوريا الشمالية، قائلا خلال المؤتمر الصحافي إن «الصين عملت باستمرار على تعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي».