حقق فريق الكويت لقب النسخة الـ 62 من دوري زين الممتاز لكرة القدم عن جدارة واستحقاق وبامتياز بعد أن تفوق على نفسه خلال مشوار البطولة الطويل كأكثر الفرق تحقيقا للانتصارات، وتسجيلا للأهداف، وأيضا كأفضل خط دفاع، في حين عانت أغلب فرق البطولة من ثغرات وعثرات قاتلة تسببت في سقوطهم الواحد تلو الآخر أمام تفوق الأبيض مكتمل الجوانب.

الخطأ ممنوع

Ad

رفع نادي الكويت راية التحدي منذ بداية الموسم رافضا السقوط في اي مباراة، باستثناء مباراة واحدة أمام العربي في نهاية مباريات الدور الأول، وهو ما تسبب في إقالة المدير الفني الصربي بوريس بونياك والاستعانة بالمدرب التونسي نبيل معلول، الذي نجح سريعا في اعادة ترتيب الصفوف ومن دون هزيمة حتى نهاية الموسم.

ويحسب للجهاز الإداري في الكويت تدخله في اللحظات الحاسمة من دون تأخير، سواء على مستوى استبدال المدرب أو العديد من المحترفين، بعد ان تعرض هداف الفريق المحترف التونسي طه الخنيسي لإصابة أبعدته في توقيت حاسم من عمر المنافسة على اللقب، كما كانت دكة بدلاء الكويت حاضرة وبقوة خلال منافسات البطولة فقدمت يوسف ناصر، والحارس سعود الحوشان، وغيرهما ليساهموا في فوز الأبيض باللقب.

كما كان لتألق العديد من اللاعبين أمثال محمد دحام، وعمرو عبدالفتاح، ومحمد مرهون، واحمد الظفيري، ومهدي برحمة، ومشاري غنام، ومحمد فريح، وسامي الصانع، وأيضا الحارس عبدالرحمن كميل في بداية الموسم، وغيرهم دور كبير في هذا الانجاز الذي جاء عن جدارة واستحقاق.

سيناريو قاتل

قدم العربي خلال مباريات الموسم مستويات لافتة، وكان المنافس الأشرس للكويت على اللقب، إلا أنه واجه العديد من الصعوبات، خصوصا على مستوى الاصابات المتلاحقة التي طاردت أبرز لاعبيه، ولم تكن الأمور الإدارية في الكتيبة الخضراء في أفضل حال، خصوصا بشأن خطوة استبدال الجهاز الفني للمرة الثالثة خلال الموسم بعد الإطاحة بالمدرب البوسني داركو، الذي نجح خلال فترة توليه المهمة بشكل كبير في اعادة هوية الأخضر، ووصل الفريق إلى قمة توهجه بالفوز على الكويت بثلاثة أهداف من دون رد.

وبعد تسلم المدرب ناصر الشطي المهمة حاول كثيرا ونجح في العديد من الاختبارات إلا أن السقوط القاتل أمام القادسية بتعادل بطعم الخسارة، وفي سيناريو مشابه لنسخة الدوري في 2014-2015، حرم «الأخضر» من استكمال المهمة بنجاح حتى النهاية.

اللمسة الأخيرة

افتقد فريق القادسية ميزة وجود المهاجم الهداف «رأس الحربة الصريح» بعد ان اصر الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب محمد المشعان على الاستعانة بعدد من لاعبي الوسط للقيام بهذه المهمة، وخلال مشوار «الأصفر» في الدوري لم يتمكن من تجاوز المواجهات الكبيرة مع فرق الصدارة خصوصا الكويت. إجمالا كان القادسية مميزا على مستوى الأداء في المناطق الخلفية وفي وسط الملعب إلا أنه لم يكن بالفعالية التي تليق بالأصفر وطموحه في تحقيق اللقب.

دكة فقيرة

عانى فريق السالمية غياب البديل الجاهز القادر على تقديم الاضافة المطلوبة في اصعب الأوقات، وهو ما حرم الفريق من استكمال مشواره بنجاح في البطولة، خصوصا مع اصابة ابرز اللاعبين في صفوفه اليكس ليما، وعانى اللاعبون في «السماوي» من الإجهاد بسبب الاعتماد على عدد محدود طوال الموسم، وهو ما حاول الجهاز الفني بقيادة الكرواتي إنتي ميشا التعامل معه في المواجهات الختامية ليحصل الفريق بصعوبة على المركز الرابع.

حصان الدوري

استحق فريق الفحيحيل في الموسم الحالي أن يكون الحصان الاسود لبطولة الدوري بعد ان نجح في استعادة توازنه خلال مباريات القسم الثاني، بعد بداية متعثرة في القسم الأول، ونافست كتيبة المدرب فراس الخطيب في كل المباريات بشراسة كبيرة وحددت في مباريات كثيرة مسار البطولة، ويعد الثنائي البرازيلي فيتور، ووليم باروس، إلى جانب عبدالمحسن العجمي، والحارس أحمد عادي من أبرز الأوراق التي صعنت الفارق مع «الأحمر» في الموسم الحالي.

بداية مميزة

استطاع النصر مع مدربه ظاهر العدواني أن يقدم افضل ما لديه في الموسم الحالي خلال مباريات القسم الأول، وهو ما كان ينذر بموسم استثنائي للفريق «العنابي» إلا أن الأريحية التي تمتع بها الفريق، خصوصا بعد ضمان البقاء في الممتاز، وما عاناه من ظروف إدارية بسبب حل مجلس إدارة النادي، ساهم في تراجع كبير على جميع المستويات، ليستقر «العنابي» في المركز السادس بمجموعة البطولة بـ 25 نقطة، وهو أقل بـ10 نقاط من كاظمة الذي نافس في مجموعة الهبوط، وهو ما يوضح التراجع الكبير الذي أصاب العنابي في الموسم الحالي.

صورة أفضل

استطاع كاظمة مع مدربه محمد دهيليس خلال مبارياته الأخيرة في الدوري أن يحسن الصورة الباهتة التي ظهر عليها في بداية الموسم وسط غياب الاستقرار الفني عن الفريق بعد الاستعانة بالبرازيلي فيارياس، ثم البرتغالي شالو.

وتمكن دهيليس من وضع العديد من اللمسات الإيجابية على الفريق خصوصا فيما يخص الدفع بعناصر واعدة خلال المباريات الأخيرة، علما بأن البرتقالي تلقى ضربة قوية بعد ان افتقد مهاجمه الدولي شبيب الخالدي بقرار من لجنة المنشطات.

عودة خيطان

بشق الأنفس استطاع خيطان أن يحصد بطاقة الممتاز الأخيرة مستفيدا من تعثر الشباب في المباريات الحاسمة، ويحسب لأبناء الفروانية قدرتهم على التمسك بأمل البقاء في الممتاز حتى اللحظات الأخيرة، كما يحسب للمدرب فلورين استقطاباته المميزة على مستوى اللاعبين، خصوصا فهد الرشيدي الذي ساعد الفريق بخبرة على البقاء في الممتاز.

هوية غائبة

يعتبر فريق الشباب من أكثر الفرق التي استعانت بمحترفين وأجهزة فنية في الموسم الحالي إلا أن المردود كان هوية غائبة وأداء باهتا في الكثير من المباريات الحاسمة في مشوار البطولة، وهو ما دفع ثمنه الفريق غاليا بالهبوط إلى مصاف فرق الدرجة الأولى.

ظروف استثنائية

حاول الجهراء تجاوز ظروفه الاستثنائية في الموسم الحالي في ظل فراغ اداري على مستوى إدارة النادي وغياب ابسط حقوق اللاعبين من رواتب وما شابه ذلك، إلا انه المهمة كانت غاية في الصعوبة رغم ما يملكه الفريق من مواهب شابة وروح عالية وحماس كبير.

فيتور صفقة جديدة للأبيض

أعلن رئيس نادي الكويت خالد الغانم أن ناديه وصل إلى اتفاق مع محترف القادسية السابق الأرجنتيني سيرجيو فيتور ليكون مع الفريق الأول لكرة القدم اعتبارا من الموسم الجديد.

وبين الغانم ان ناديه جدد تعاقده مع 5 لاعبين محليين انتهت عقودهم هم يوسف ناصر، ومشاري غنام، وسامي الصانع، وفهد حمود، ومحمد فريح، مشيراً إلى أن الكويت قدم عرضاً للمدرب نبيل معلول لتجديد تعاقده مع النادي وهو ما قابله بالموافقة وفي انتظار التوقيع الرسمي.

وكشف أنه بصدد تحديد مصير المحترفين في صفوف الفريق بعد جلسة قريبة ستجمعه مع المدرب معلول ونائب رئيس الجهاز عادل عقلة.

«زين» هنأت البطل وأكدت دعمها المتواصل للرياضة

شاركت شركة زين للاتصالات في تتويج نادي الكويت رسمياً بلقب بطولة دوري زين الممتاز لكرة القدم عن الموسم الرياضي 2023/ 2024، على هامش المباراة التي أقيمت ضمن الجولة الأخيرة لمواجهات «مجموعة البطولة» من الدوري في استاد علي صباح السالم.

قام بتتويج الأبطال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم عبدالله الشاهين، والرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في «زين- الكويت» وليد الخشتي، بوجود رئيس نادي الكويت خالد الغانم، وأعضاء مجلس إدارة النادي، ومسؤولي «زين» والاتحاد.

وهنأت «زين» لاعبي وإداريي وجماهير نادي الكويت إحرازه لقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي، ليحافظ على زعامته كأكثر الأندية تتويجاً بلقب الدوري الكويتي الممتاز برصيد 19 لقباً في تاريخه، حيث حسم «العميد» لقب الدوري في الجولة قبل الأخيرة، وجاء التتويج الرسمي وتقديم الدرع بالجولة الأخيرة من «مجموعة البطولة».

كما هنأت «زين» نادي العربي تحقيقه المركز الثاني، ونادي القادسية تحقيقه المركز الثالث، وعبَّرت عن شكرها لجميع الفرق المشاركة في الدوري على ما أظهرته من روح رياضية عالية ومنافسة قوية طوال الموسم أمتعت آلاف الجماهير والمتابعين.

أتى هذا التتويج ضمن الشراكة الاستراتيجية بين «زين» والاتحاد الكويتي لكرة القدم، والتي تقدم الشركة خلالها رعايتها الرسمية لأنشطة ومسابقات الاتحاد خلال المواسم 2022-2026.

وكونها الراعي الرسمي لأنشطة الاتحاد، قدمت «زين» جوائز نقدية وعينية للاعبين والجماهير وصلت قيمتها إلى أكثر من 60 ألف دينار في الموسم، وهي أعلى قيمة جوائز في تاريخ الدوري الكويتي، وستقوم الشركة بتكريم اللاعبين والرياضيين الأكثر تميزاً هذا الموسم في حفلها السنوي لجوائز التميز قريباً.

23 مباراة أدارها حكام عرب وأجانب

أسند الاتحاد الكويتي لكرة القدم مهمة إدارة 6 مباريات في القسم الثالث إلى حكمين سعودي وإماراتي وأربعة أجانب.

فقد تولى الكرواتي فران كورفيتش لقاء القادسية والسالمية في الجولة الأولى لمجموعة البطولة، واليوناني اناستاسيوس مباراة الكويت والقادسية في الجولة الرابعة، والالماني باستيان مواجهة العربي مع الكويت في الجولة الخامسة، فيما أدارة الحكم الإماراتي عادل خميس مباراة القادسية والكويت في الجولة التاسعة.

أما الحكم السعودي خالد الطريس فقد أدار مواجهة الجهراء والشباب في الجولة الأولى من منافسات مجموعة الهبوط.

وكان الاتحاد أسند للحكام العرب والأجانب 4 مباريات في القسم الأول، و13 في القسم الثاني، ليصبح مجموع المباريات التي أدارها هؤلاء الحكام 23 مباراة.

رحيل 11 مدرباً واستمرار ظاهر والخطيب فقط

مدربان فقط، استمرا في عملهما في الدوري الممتاز منذ انطلاق الموسم حتى نهايته هما مدربا النصر ظاهر العدواني، والفحيحيل فراس الخطيب، في حين رحل 11 مدربا عن فرقهم خلال الموسم.

وكان القسم الأول، قد شهد رحيل 5 مدربين، بينهم مدرب خيطان الوطني إبراهيم عبيد.

البداية كانت من جانب إدارة نادي كاظمة، التي قررت فسخ عقد المدرب البرازيلي سيرجيو فارياس بسبب منعه من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» من ممارسة أي نشاط رياضي لعدم سداد مستحقات القضية التي اختصم فيها ناديه السابق الهلال السوداني، ليأتي المدرب البرتغالي شالو لتولي المهمة.

وبعد خسارة العربي أمام النصر 3 - 1 في الجولة السابعة، أنهى النادي عقد الألماني توماس برداريتش، ليتولى المهمة بدلاً منه البوسني داركو.

وتعد الجولة الثامنة في البطولة، هي الأكثر انهاءً لعقود المدربين، حيث شهدت رحيل 3 مدربين، هم مدرب خيطان ابراهيم عبيد وتولى المهمة بدلا عنه الروماني فلورين ماتروك، ومدرب الكويت الصربي بوريس بونياك، وحل بدلا عنه التونسي نبيل معلول، وكذلك مدرب الجهراء البرازيلي داسيفا، الذي تولى المهمة بدلا عنه عبدالله الشلاحي وهبط بالفريق إلى دوري الدرجة الأولى.

في المقابل، فقد تم تغيير 5 مدربين أيضا في القسم الثاني، باعتذار مدرب القادسية السابق محمد إبراهيم عن عدم الاستمرار لأسباب صحية، وتعاقد النادي مع مدرب السالمية محمد المشعان الذي أنهى عقده مع مسؤولي السماوي بالتراضي.

وجلب مسؤولو السالمية المدرب الكرواتي انتي ميشا خلفا للمشعان.

وعاد نادي كاظمة مجددا، حيث فسخ عقده مع المدرب البرتغالي فرانشيسكو شالو بسبب سوء النتائج والمستوى، وتعاقد مع محمد دهيليس الذي ارتقى بالمستوى والنتائج لا سيما في مجموعة الهبوط.

من جهتهم، فسخ مسؤولو الشباب عقد المدرب المونتينيغري سلافيو، بسبب سوء النتائج أيضا، قبل أن يتولى المهمة التونسي نصيب البياوي، والذي سريعا ما اعتذر عن عدم اكتمال مهمته، ليخلفه الصربي ارسوف. وقبل انطلاق القسم الثالث انهى العربي عقد البونسي داركو، ووقع الاختيار على المدرب الحالي ناصر الشطي، وهو الوحيد الذي تولى المهمة في القسم الثالث.