ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 81 سنتا ليبلغ 84.4 دولارا في تداولات الاثنين مقابل 83.59 دولارا في تداولات الجمعة الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية صباح الثلاثاء مواصلة مكاسب الجلسة السابقة ومدعومة بتوقعات الطلب القوي على الوقود من الولايات المتحدة خلال الصيف قبل قرار سياسة الإنتاج المرتقب في اجتماع تحالف «أوبك+» المقرر في الثاني من يونيو.

Ad

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو 21 سنتا إلى 83.31 دولارا للبرميل، وارتفعت عقود أغسطس الأكثر نشاطا 21 سنتا أيضا إلى 83.09 دولارا.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يوليو 1.18 دولار أو 1.52 بالمئة إلى 78.90 دولارا مقابل سعر تسوية يوم الجمعة بعدما جرى تداوله خلال عطلة أميركية دون تسوية.

وارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة الاثنين في تعاملات هادئة بسبب عطلة رسمية في بريطانيا والولايات المتحدة بعد أسبوع متشائم خيمت عليه توقعات أسعار الفائدة الأميركية في مواجهة التضخم الثابت.

وقال بعض المحللين إن توقعات الطلب القوي على الوقود مع بداية موسم زيادة معدلات قيادة المركبات والعطلات في الولايات المتحدة تدعم الأسعار.

وعلى الرغم من الرأي السائد بأن أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول قد تؤدي إلى ضعف نمو الطلب على النفط، فإن «بيانات حركة النقل اللحظية تشير إلى أن نمو الطلب على النفط لا يزال جيدا بشكل كبير»، حسبما قال جيوفاني ستونوفو المحلل في بنك يو.بي.إس في مذكرة للعملاء.

وتتجه كل الأنظار إلى الاجتماع القادم عبر الإنترنت لتحالف «أوبك+» في الثاني من يونيو، إذ يتوقع متداولون ومحللون استمرار تخفيضات الإنتاج ودعم الأسعار بشكل أكبر.

وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية لدى راكوتين للأوراق المالية «نتوقع أن ترتفع أسعار النفط في الأيام المقبلة بسبب التخفيضات الطوعية المستمرة المتوقعة من قبل منتجي النفط، وتزايد احتمالات تيسير السياسة النقدية الأميركية».

وأضاف أن بداية موسم زيادة معدلات قيادة المركبات في الولايات المتحدة ستوفر الدعم أيضا للأسعار.

وفي وقت سابق، قالت ثلاثة مصادر من دول «أوبك+» إن من المحتمل تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام.

كما عزز الانخفاض الطفيف في الدولار الأسواق.

وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا «في ظل استمرار الزخم الإيجابي من الجلستين الأخيرتين، يبدو أن أسعار النفط الخام استقرت صباح الثلاثاء، إذ ساعد تراجع الدولار الأميركي أيضا على التوقعات الصعودية».

«تسريع» التنقيب

وأعلنت الرئيسة الجديدة لمجموعة «بتروبراس» ماغدا شامبريار أن عملاق النفط البرازيلي يجب «أن يسرع» استكشاف حقول جديدة حتى قرب مصب نهر الأمازون وهو مشروع ينتقده بشدة المدافعون عن البيئة.

وقالت خلال مؤتمر صحافي «علينا أن ننتبه إلى المخزونات ومن غير الوارد الاستيراد (النفط)، لذا من الضروري استكشاف حدود جديدة (...) هذه الجهود يجب أن تسرع».

وتولت شامبريار البالغة 66 عاما رئاسة المجموعة النفطية العملاقة التي تشرف عليها الدولة البرازيلية الجمعة بعدما أقال الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، سلفها.

وذكرت ضمن هذه «الحدود الجديدة»، حوض بيلوتاس في جنوب البرازيل فضلا عن «الحافة الاستوائية» قبالة سواحل ولاية أمابا (شمال) عند مستوى مصب الأمازون.

ويثير مشروع التنقيب البحري عن النفط في منطقة قريبة من الأمازون التي تضم أكبر غابة مدارية في العالم، توترا شديدا داخل حكومة لولا.

وتعارض وزيرة البيئة مارينا سيلفا المشروع علنا، فيما رفضت وكالة حماية البيئة (إيباما) العام الماضي منح ترخيص لبتروبراس للتنقيب عن النفط في المنطقة، معتبرة أن الشركة لم تقدم الدراسات الضرورية.

ورأت شامبريار أن وزارة الطاقة ستكون «متلهفة جدا للتنقيب» في هذه المنطقة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الرئيس لولا «يجب أن يتولى دور الحكم» في هذه القضية.