«أبي أشتغل»
• تسابقت الصحف في نشر الصور المبهجة لأبنائنا الطلبة من خريجي هذا العام الدراسي في جميع المراحل الدراسية، وهرول كتّاب المقالات مستفسرين عن ملامح الخطط الدراسية القادمة وسوق العمل، ورغم اختلاف الآراء فإن الغالبية قد اتفقت على الحاجة إلى تنمية الكفاءات والمواهب بأسلوب موازٍ للعملية التعليمية.
• هل تتفقون مع مقولة أن المؤسسات التعليمية تم تصميمها لخدمة سوق العمل؟
البعض يذهب إلى أن التعليم يغذي أسلوب الحياة بشكل متكامل إذا شمل الجرعات العلمية والتربوية والفنية والأدبية وغيرها، والبعض الآخر يرى أن تصميم المناهج يجب أن يرتكز على النظرة المستقبلية لسوق العمل، ولن يختلف اثنان على أن بناء الإنسان بشكل متكامل وتنمية قدراته بمناهج وقراءات تحتوي على الأدب والشعر واللغة والفن، إلى جانب العلوم بجميع أنواعها، فيقبل الفرد على بناء ذاته، وهو المطلوب.
• مع دخول موسم الصيف ستطل علينا حملات الترشيد ووضع حد لهدر المياه والكهرباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي كعادتها في كل عام، ولكن هل خطر في بال أحد أننا بحاجة إلى حملات لإيقاف هدر الموارد «البشرية» وتصحيح القرارات الإدارية لإعادة الكفاءات وأهل الموهبة إلى المكان المناسب؟ نحن في أمسّ الحاجة الى استحداث أسلوب جديد لتذليل العقبات الإدارية التي توضع أمام الداخلين الجدد إلى سوق العمل والاستماع إليهم قبل زحف البيروقراطية على المؤسسات والقرارات معا، وقبل ارتفاع أصوات الخريجين الذين يرفعون شعار «أبي أشتغل».
وللحديث بقية.