تعود الأضواء إلى ساحة الشهداء بوسط العاصمة اللبنانية، مساء اليوم، في انطلاق مهرجان «ربيع بيروت» بعرض سلسلة «زيارة» التسجيلية في موسمها الثامن، الذي يوثق علاقة 12 فناناً لبنانياً بالمدينة، فيما تغيب عنه للمرة الأولى مؤسسته الإعلامية الراحلة جيزال خوري.
وهذا المهرجان، الذي انطلق عام 2009 بمبادرة من خوري كتحية سنوية لذكرى اغتيال زوجها الصحافي سمير قصير في الثاني من يونيو 2005، درج على اختيار أعمال فنية متنوعة في برنامجه تُعرض للمرة الأولى في لبنان.
ويتضمن المهرجان إلى جانب عرض 12 فيلماً قصيراً من سلسلة «زيارة» مسرحية «صمت» للمسرحي سليمان البسام، إضافة لحفلة موسيقية يحييها الفنان اللبناني زياد سحاب «تحية لفلسطين وأهلها»، ويختتم بحفلة في 20 يونيو تعكس شخصية خوري «بالأقوال والأفعال».
وأعربت مديرة المهرجان، الممثلة رندا الأسمر، عن تمسكها بإقامة المهرجان «أكثر من أي وقت مضى، إذ كان عزيزاً على قلب جيزال خوري»، التي توفيت في 15 أكتوبر الفائت عن 62 عاماً، إثر صراع طويل مع مرض السرطان.
وكانت خوري ارتأت منذ تأسيسه «ألا تكون ذكرى سمير قصير خطابات وأشعاراً، وأن يكون حدثاً فنياً يضيء المدينة، وهدية لأهلها»، وفق الأسمر، ومن هنا يُتاح حضور أنشطته مجاناً.
وأشارت إلى أن هذا المهرجان كان بالنسبة إلى خوري «رمزاً لتفكير سمير قصير بأن بيروت هي المنارة الحُرة في المنطقة ثقافياً وفنياً».