«شينجيانغ أرض رائعة»... لوحات فلكلورية في «جابر الثقافي»

السفير الصيني: الحضارات تصبح أكثر ثراءً من خلال التبادلات الثقافية

نشر في 30-05-2024
آخر تحديث 29-05-2024 | 17:33
نقل العرض الفني «شينجيانغ... أرض رائعة» جمهور مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي إلى شينجيانغ، أجمل مقاطعات الصين، عبر مجموعة من اللوحات الراقصة والغنائية التي عكست الثقافة والفلكلور الشعبي هناك.

تضمَّن العرض، الذي قدَّمه 58 راقصاً وراقصة ومغنياً، 14 برنامجاً باللغات الصينية والإيغورية والكازاخستانية والقرغيزية والمنغولية، وهي من خصائص الأمة الصينية الفريدة، التي تدمج الأداء والموسيقى والغناء، مثل: «جولا»، و«الحصان الأسود»، و«ساوردين»، و«رقصات من جبل تيان شان»، التي عبَّرت عن فلكلور وموسيقى المقاطعة الواقعة شمال غرب الصين، وأغنيات «على طريق الحرير الجديد» التي أطربت الحضور بأجمل الألحان والأصوات والاستعراضات، وتُعد دليلاً على الوعي بالرابطة المشتركة للأمة الصينية، وتُظهر مشهداً متناغماً بين القوميات الصينية.

الحفل الفلكلوري يعبِّر عن التناغم الكبير بين القوميات الصينية

وبهذه المناسبة، قال السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيناوي: «أرحب بضيوفنا ترحيباً حاراً في العرض الموسيقي الراقص بعنوان (شينجيانغ أرض رائعة)، لنتمتع معاً بفنون الموسيقى والرقص من شينجيانغ، وللتعرف على ثقافتها المتنوعة والزاهية».

وأضاف: «تتمتع منطقة شينجيانغ الصينية بمناظر طبيعية رائعة، وتاريخ عريق، وثقافة باهرة، والأهم من ذلك أنها تتمتع ببيئة آمنة ومستقرة للتنمية، وقد ظلت تحتضن قوميات وثقافات وأدياناً متعددة منذ العصور القديمة، وتعيش جميع المجموعات العِرقية بالمنطقة في وئام وسعادة، وتلتصق بعضها ببعض مثل بذور الرمان، كما تُعرف شينجيانغ منذ فترة طويلة بأنها موطناً لفن الموسيقى والرقص».

إشادة كبيرة

وتابع جيناوي: «هذا العرض الرائع حاز إشادة كبيرة مراراً وتكراراً في بلدان أخرى، مثل: قطر، والإمارات، وكازاخستان».

وأضاف: «في السنوات الأخيرة، عقد الرئيس الصيني شي جينبينغ وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد اجتماعين ناجحين، ما رسم مسار الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت، ولطالما تولي الصين أهمية كبيرة لتعزيز التفاهم بين شعبَي البلدين، وتحقيق التنمية المشتركة، من خلال التبادلات الثقافية، وإنني على ثقة بأن أمسيتنا الفنية ستمنح الأصدقاء الكويتيين تجربة حية لاكتشاف مساعي أبناء المجموعات العرقية في شينجيانغ من أجل حياة أفضل بالعصر الجديد، كما ستعزز التبادل والتفاهم المشترك بين الشعبين، وستُسهم في تعميق الصداقة التقليدية بين البلدين».

العرض تضمَّن 14 برنامجاً باللغات الصينية والإيغورية والكازاخستانية والقرغيزية والمنغولية

الموارد السياحية الغنية



وقال جيناوي إن «هذا العرض يهدف إلى الترويج للموارد السياحية الغنية في الصين، وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مُرحباً بزيارة الشعب الكويتي إلى الصين عامة، وإلى مقاطعة شينجيانغ خاصة».

وختم السفير الصيني: «الحضارات تصبح أكثر ثراءً وحيوية من خلال التبادلات الثقافية والتعلم المتبادل. نيابة عن سفارة الصين لدى الكويت، أعرب عن امتناني للديوان الأميري، ووزارة الخارجية، ووزارة الإعلام والثقافة، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وغيرها من الجهات الكويتية لدعمها لهذا الحدث، ونأمل مواصلة تعزيز التبادلات الشعبية والتعاون بين الصين والكويت، وتعزيز التعارف والتقارب بين الشعوب، بما يَبني حديقة تزدهر فيها كل الأنواع من زهور الحضارات».

معرض الصور ركز على أهم معالم مقاطعة شينجيانغ

معرض صور

صاحب هذا الحفل المميز، الذي حضره نحو 600 شخص، معرض صور تعبِّر عن أهم معالم مقاطعة شينجيانغ، منها جبل تيان شان، المعروف بـ «جبل السماء»، وهو من أعلى القمم في جهة الشمال، وقد سُمي بهذا الاسم لارتفاعه الشاهق. كما تضمَّن صوراً للصحاري والسهول والبراري في هذه المقاطعة، التي تُعد واحدة من أكبر المقاطعات مساحة، وتتميز بالأراضي الشاسعة والجبال والبحيرات والصحاري الجميلة.

وقدَّم المعرض صوراً تعبِّر عن أهم الرياضات هناك، مثل: صيد الأرانب والطيور، ومهارات تدريب الصقور على الصيد، وأيضاً بحيرة سيرام، التي تعكس صورة جمال الصحراء في المقاطعة.

back to top