ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم بفضل توقعات بأن المنتجين الرئيسيين سيواصلون تخفيضات الإنتاج في اجتماع تحالف «أوبك+» المقرر الأحد وكذلك التوقعات بزيادة استهلاك الوقود مع انطلاق موسم ذروة الطلب في الصيف.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 15 سنتاً بما يعادل 0.2 في المئة إلى 84.37 دولاراً للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يوليو 25 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 80.08 دولاراً.

Ad

وارتفع كلا الخامين القياسيين واحداً في المئة الثلاثاء.

وكان سعر برميل النفط الكويتي ارتفع 1.13 دولار ليبلغ 85.53 دولاراً للبرميل في تداولات الثلاثاء مقابل 84.40 دولاراً في تداولات الاثنين وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

ويتوقع متعاملون ومحللون أن يبقي تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بما في ذلك روسيا، على تخفيضات الإنتاج الطوعية التي يبلغ إجماليها حوالي 2.2 مليون برميل يومياً.

وقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسس شركة الأبحاث إس.إس. ويلث ستريت ومقرها دلهي، إن توقعات تمديد أعضاء «أوبك+» لتخفيضات الإنتاج بثت التفاؤل في الأسواق، وسيُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جهد متضافر لتحقيق الاستقرار في الأسعار وإعادة التوازن في سوق النفط العالمية.

وأضافت «علاوة على ذلك، فإن بداية موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة يحفز زيادة موسمية في الاستهلاك ويساعد عادة في حدوث زخم إيجابي في أسعار النفط الخام».

وتمثل عطلة رسمية لإحياء ذكرى ضحايا الحروب الأميركية يوم الاثنين بداية لموسم ذروة الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم. ومن شأن الإبقاء على تخفيضات الإنتاج الحفاظ على ارتفاع الأسعار مع زيادة الاستهلاك.

وقال دانييل هاينز، كبير خبراء استراتيجيات السلع في بنك إيه. إن. زد، في مذكرة «تشير البيانات الأولية إلى أن عددا كبيرا نسبيا من رحلات العطلات في الولايات المتحدة تم القيام بها خلال عطلة يوم الذكرى، البداية التقليدية لموسم القيادة. كما كان السفر الجوي قويا أيضا».

ووفر احتدام القتال في قطاع غزة بعض الدعم لأسعار النفط وسط مخاوف من امتداد الصراع لمناطق أخرى في الشرق الأوسط.

ويترقب المستثمرون أيضا بيانات مخزونات الخام الأميركية من معهد البترول الأميركي، والتي صدرت عقب مثول «الجريدة» للطبع اليوم، وتأخر صدور البيانات يوما بسبب عطلة يوم الاثنين.

وأظهر استطلاع أولي أجرته «رويترز» الثلاثاء أن من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 1.9 مليون برميل الأسبوع الماضي.

وينتظر المستثمرون أيضا بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع والتي قد تؤثر على التوقعات بشأن تخفيضات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة والتي قد تكون إيجابية لأسعار النفط.

ومن المقرر صدور تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة لشهر أبريل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي. ومن المتوقع أن يظل التضخم دون تغيير على أساس شهري.

وقد تأرجحت التوقعات بشأن توقيت تخفيض أسعار الفائدة في ظل قلق صناع السياسات إذ لا تزال تشير البيانات إلى استمرار التضخم.