استقبلت غرفة تجارة وصناعة الكويت الاثنين الماضي وفداً اقتصادياً مغربياً برئاسة رشيد سامي نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط - سلا – القنيطرة، وحضور السفير علي بن عيسى سفير المملكة المغربية لدى الكويت، وبمشاركة عدد من الشركات المغربية.

ورحبت الغرفة بالوفد الضيف، وأشارت إلى أن إقامة اللقاء الكويتي المغربي وما يصاحبه من معرض للمنتجات المغربية، تشكل مناسبة مهمة لاستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، مشددة على أهمية فتح آفاق جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الكويت والمغرب، ودفع العلاقة بينهما نحو مستويات متقدمة من التعاون البناء.

Ad

وأضافت الغرفة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يلبي الطموحات المأمولة، ولا يتناسب مع الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي يتمتع بها البلدان الشقيقان، معربة عن أملها أن تسهم هذه اللقاءات في ترجمة الرؤى وتجاوز المعوقات التي تقف حاجزاً دون زيادة حجم التبادل التجاري إلى المستويات المنشودة.

من جانبه عبر السفير بن عيسى عن شكره للغرفة على تنظيم اللقاء واستضافة المعرض، مشيداً بعمق ومستوى العلاقات التي تربط الكويت والمغرب على مختلف المستويات، وما تحظى به من رعاية وحرص واهتمام من قبل قيادتي البلدين الشقيقين.

وقال بن عيسى إن التعاون الاقتصادي يحظى بأهمية خاصة في تلك العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين نظرا لتمويل الكويت العديد من المشاريع في المغرب، مؤكداً أن دولة الكويت تعد ثالث مستثمر عربي في المغرب فيما تحتل المركز العاشر عالميا بحجم الاستثمارات في بلاده.

وشدد السفير المغربي على سعي بلاده لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية عبر تهيئة البيئة التشريعية وتحسين البنية التحتية، متحدثاً عن قطاعات استثمارية واعدة لا سيما في السياحة والزراعة وقطاع الطاقة المتجددة، مشيراً إلى ما يشهده المغرب من نمو متسارع لقطاعي صناعة الطيران والسيارات.

بدوره، أكد رشيد سامي، نائب رئيس غرفة الرباط، أهمية اللقاء ودوره في مناقشة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين الكويت والمغرب، معرباً عن رغبة بلاده في رفع حجم التعاون الاقتصادي والتجاري مع الكويت.

وشدد سامي على أهمية إقامة وتنظيم الملتقيات التي تجمع أصحاب الأعمال من كلا البلدين، مشيراً إلى العديد من الفرص الاستثمارية التي يزخر بها المغرب.

وعقد الوفد الزائر لقاء اقتصادياً مع قطاع الأعمال الكويتي حيث قدم الجانب المغربي تعريفاً بأبرز القطاعات الاقتصادية المغربية، وقام بعرض الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة للشراكة والتعاون مع الجانب الكويتي في العديد من المجالات، كذلك شهد مبنى الغرفة على مدار يومين إقامة معرض للتعريف بأهم المنتجات المغربية في العديد من القطاعات لاسيما الصناعية والزراعية.