الكويت: استهداف إسرائيل للنازحين يؤكد أنها لا تفقه لغة السلام
«اعتراف دول عدة بدولة فلسطين يعكس التزامها بالعدالة»
أكدت وزارة الخارجية موقف دولة الكويت الثابت في إدانة المجازر التي مازالت ترتكبها قوى الاحتلال الإسرائيلي ضد المخيمات الفلسطينية، ومنها مخيم السلام الكويتي في مدينة رفح بقطاع غزة.
وذكرت «الخارجية»، في بيان اليوم، أن الكويت تطالب مجدداً المجتمع الدولي بالضغط وبشدة لوقف العدوان الإسرائيلي الذي يشمل الأبرياء من الفلسطينيين ومقدراتهم على مرأى ومسمع دول وشعوب العالم، والسعي إلى محاسبة مرتكبي تلك الجرائم البشعة.
وشددت على أن الاستهداف المتعمد والصارخ لخيام النازحين، وقتل الأبرياء، يدل بلا أدنى شك على أن هذا الكيان لا يكاد يفقه لغة السلام، متجردا من كل قيم الإنسانية.
وجددت تأكيدها أهمية قيام مجلس الأمن بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالقرارات الدولية ذات الصلة، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية ذات الصلة.
التزام بالعدالة
من جهة أخرى، أشاد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين بالتطور الإيجابي الذي تحقق أخيراً من خلال اعتراف عدة دول بدولة فلسطين مما يعكس التزامها بقيم العدالة والتضامن الإنساني ويشكل خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الهين في الدورة الـ 77 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية.
وأضاف الهين أن الاحتلال الاسرائيلي مازال يستهدف القطاع الصحي في غزة رغم كل المحاولات والمساعي لإيقاف الحرب الاجرامية التي يشنها، مجددا دعوته للمجتمع الدولي وتحديدا مجلس الامن الدولي للاضطلاع بمسؤولياته.
وثمن جهود العاملين في المنظمات الحقوقية والعالمية في متابعة ورصد الأوضاع الصحية في فلسطين المحتلة، مؤكدا استعداد الكويت للتعاون مع المجتمع الدولي في كل ما من شأنه تعزيز الصحة العامة وتحقيق الأمن الصحي للجميع.
وجدد التزام دولة الكويت بحل الدولتين، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكر السفير الهين أن رؤية دولة الكويت 2035 تهتم بتوفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة لجميع فئات المجتمع بطريقة عادلة ومتساوية تشمل كل الأعمار والجنسيات والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية وتهدف لتحسين جودة الحياة وتعزيز الرفاهية العامة للمجتمع.
وأشار إلى أن دولة الكويت التزمت بدور فعال في تعزيز الصحة العامة والتنمية الصحية المستدامة ومكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية إضافة الى توفير الرعاية الصحية للمجتمعات الأكثر هشاشة في عدد كبير من الدول من خلال المشاركة في البرامج الإنسانية والتعاون والدولي، مبينا أنها تواصل دعمها المستمر للجهود الدولية في هذا الإطار.
وأكد دور الكويت في المجال الصحي على المستوى الإقليمي وإيمانها الراسخ بأن الصحة حق أساسي لكل إنسان، مضيفا أن استراتيجيتها الصحية تتطابق مع هدف جمعية الصحة العالمية حول مفهوم «الصحة للجميع».