رغم تداول عشرات الأسماء المحتملة للترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة في 28 يونيو المقبل لخلافة إبراهيم رئيسي الذي قضى بتحطم مروحيته قرب الحدود مع أذربيجان، تقدم 30 شخصاً في اليوم الأول من التسجيل، لكن تم قبول ثلاثة منهم فقط، حسبما أعلنت وزارة الداخلية، التي أشارت إلى أن الباقين لم يكن لديهم المؤهلات المطلوبة.
وبعد فترة التسجيل التي تستمر 5 أيام، سيقوم مجلس صيانة الدستور، المعني بالإشراف على الانتخابات والتشريع، بفحص طلبات المرشحين للرئاسة.
وفي السابق، كان مجلس صيانة الدستور هو الذي يبحث أهلية المرشحين، لكن هذه المرة يبدو أن «الداخلية» فضلت القيام بتصفية أولية، وبعدها يقوم المجلس بالمرحلة الثانية، وبهذه الطريقة لا يظهر أن المجلس، المتهم برسم الانتخابات بشكل مسبق من خلال صلاحيته في استبعاد المرشحين، بصورة سيئة عبر إعلان استبعاد المئات مثلما جرى في المرات السابقة.
ولم يتم إعلان أسماء المرشحين الثلاثة المقبولين، ولكن من بين الذين قدموا أوراقهم اليوم، أسماء بارزة مثل مصطفى كواكبيان، وهو نائب سابق (إصلاحي)، وعباس مقتدائي خوراسكاني، وهو نائب حالي (محافظ)، ومحمد رضا صباغيان، نائب حالي (محافظ معتدل)، وسعيد جليلي (محافظ متشدد)، وقدرتعلي حشمتيان (رئيس بيت الأحزاب من المعتدلين)، ومحمد حسن نامي، وزير الاتصالات في حكومة أحمدي نجاد.
وبما أن هذه الأسماء جميعها لديها الكفاءة المطلوبة كان مستغرباً أن تعلن «الداخلية» قبول ثلاثة فقط، الأمر الذي عكس صورة سلبية عن الاتجاه الذي ستسير به الانتخابات الرئاسية المقبلة.