وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اتهامات بوسم نجمة داود على وجه فلسطيني من سكان القدس الشرقية خلال اعتقاله، إلى 7 من أفراد شرطتها، في حادثة وقعت في العام.
بحسب البيان الصادر عن وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة، من المقرر أن تُوجه للأفراد السبعة لائحة اتهام بتهم مختلفة تشمل إساءة معاملة شخص عاجز، واعتداء جسيم، وعرقلة إجراءات التحقيق، وإساءة استخدام السلطة الرسمية، في اعتقال عروة شيخ علي «22 عاماً»، في أغسطس 2023.
وفي الحادثة، اعتدى أفراد الشرطة على الفلسطيني، من القدس الشرقية، بالضرب ووسموا وجهه بنجمة داود أثناء اعتقاله بتهمة تهريب المخدرات.
وقدّم شيخ علي شكوى رسمية إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة التابعة لوزارة العدل في حكومة الاحتلال، بعد عدة أيام من الاعتقال، الأمر الذي تصدر عناوين الأخبار بسبب طبيعة الاعتداء الوحشية والواضحة.
وقال شيخ علي، وهو من سكان مخيم شعفاط، لموقع «واينت» الإخباري بعد تقديم الشكوى، «وضع شرطي مسدساً صاعقاً على رأسي، شعرت بشيء ساخن على وجهي، هؤلاء ليسوا شرطة، إنهم مافيا».
وقال شيخ علي أن الشرطة قاموا بتغطية عينيه وقيدوا يديه وقدميه قبل أن يتركوا علامة نجمة داود على خده الأيسر أثناء اعتقاله بعنف في المنزل، للاشتباه في تهريب المخدرات، كما أخبر الصحفيين أن زوجته وأطفاله كانوا حاضرين في الواقعة.
وتزعم شرطة الاحتلال أن «العلامة على وجه شيخ علي نتجت عن ضغط الجزء المربوط من حذاء الضابط على وجهه أثناء إخضاعه».
ورداً على مزاعم استخدام العنف المفرط، أنكرت الشرطة وجود أي اعتداء عنصري في تصرفات عناصرها، بل واتهمت شيخ علي بمقاومة الاعتقال بعنف.
وقال قاضي محكمة الصلح في القدس، خلال إحدى الجلسات للبت في تمديد اعتقال شيخ علي، إن «الشرطة ليس لديها تفسير معقول لكيفية ظهور الكدمات»، مضيفاً، إن «الشرطة ليس لديها تفسير لسبب عدم عمل الكاميرات المثبتة على أجسام جميع الشرطيين الذين يُزعم أنهم شاركوا في الاعتقال».
وفي البداية، اعتقدت وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة، إنه لا توجد تسجيلات مصورة للاعتقال، حيث تم إيقاف تشغيل جميع الكاميرات المثبتة على أجسام الشرطيين أثناء الحادث، إلا أن المحققين اكتشفوا لاحقاً، وفقاً لتقارير، تسجيلات مصورة لعملية الاعتقال في الهواتف المحمولة لبعض الشرطيين، ويعتقدون أن هناك تسجيلات أخرى ولكن تم حذفها من الهواتف المحمولة وكاميرات GoPro لعدد من أفراد الشرطة.