القضية الأهم
تزوير الجنسية كارثة للتركيبة السكانية ولثروات البلد واستنزاف لخيراته بغير وجه حق ودون أي شرعية، ولربما جنسيتنا الكويتية من أكثر الجنسيات تزويراً واستفادةً منها في الخليج والدول العربية، فهي تُرى من الوصوليين المرتزقة ثروة كالذهب الذي لا ينضب ولا ينتهي.
ونحن أبناء الوطن نراها أماناً وفخراً لنا بالولاء الأبدي، جذوره ممتدة لأجدادنا، نراها حباً كبيراً، لأننا نفدي هذه الأرض بأرواحنا ودمائنا حتى لو أصبحت قاحلة جرداء فإن الكويت تبقى هي الانتماء الدائم.
كلنا- أبناء هذا الوطن الغالي- فخرٌ بما نراه ونشهده هذه الأيام من جهود مبذولة للدفاع عن الهوية الوطنية، وكشف الكثير من المزورين في الآونة الأخيرة بمتابعة من أميرنا وشيخنا وكبيرنا، أطال الله في عمره، أمير الحزم والإصلاح الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وبتوجيهاته الثمينة، وأوامره الغالية، نحن بخير وسنرتقي إلى الأفضل بإذن الله.
فالتزوير في الهوية هو القضية الأولى في المجتمع التي لا بد من القضاء عليها والتصدي لها، فهي كالمخدرات في خطورتها، ووجودها، وانتشارها، وحرمتها، وهي ذنب كبير لا يُغتفر لمرتكبها، وعواقبها كبيرة على المجتمع الكويتي الأصيل بجميع أطيافه.
حفظ الله بلادنا من الأشرار والطامعين والمخربين، وبقيت الكويت دائماً في علو ورفعة.