«الملكي» بشخصيته يتحدى صمود الجدار الأصفر
ريال مدريد يواجه بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت
تتجه الأنظار السبت إلى ملعب ويمبلي في لندن عندما يلعب ريال مدريد الاسباني أمام منافسه بوروسيا دورتموند الألماني في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويتطلع النادي الملكي الإسباني للفوز باللقب للمرة الـ 15 في تاريخه من دوري الأبطال، بينما سبق لدورتموند أن فاز بلقب واحد عام 1997.
ويعتمد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا على شخصيته التي قد تثير الخوف في نفوس خصومه، وخبرة لاعبيه في خوض مثل هذه المباريات، كما يعول فريق المدرب كارلو أنشيلوتي على نجومه اللامعين وعلى رأسهم الانكليزي جود بيلينغهام والبرازيلي فينيسيوس اللذان يقدمان موسماً مميزاً.
واختير الانكليزي ابن العشرين عاماً أفضل لاعب في الدوري الإسباني بعدما لعب دوراً رئيسياً في قيادة ريال إلى استعادة اللقب من غريمه برشلونة بتسجيله 19 هدفاً، إضافة الى أربعة أهداف بدوري أبطال أوروبا ليساهم في وصول النادي الملكي إلى النهائي الثامن عشر في تاريخه، على أمل الفوز باللقب للمرة الخامسة عشرة، وسيكون تألقه في مباراة السبت سلما للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية وكذلك باقي جوائز الفيفا واليويفا.
وسيكون ريال المرشح الأوفر حظاً، أقله على الورق، وإذا فاز باللقب فسيكون الهدف التالي لبيلينغهام «الفوز بكأس أوروبا» المقررة هذا الصيف في ألمانيا.
من جهة أخرى، يواصل النمساوي ديفيد ألابا والفرنسي أوريلين تشواميني، ثنائي فريق ريال مدريد، برنامجهما التأهيلي، فيما يستمر الأوكراني أندريه لونين حارس مرمى الفريق في عملية التعافي من المرض.
ويأمل عشاق النادي الملكي أن يكون الفريق في كامل جاهزيته من أجل تحقيق اللقب ومواصلة هيمنته القارية على البطولة العريقة.
فرصة قد لا تتكرر
من جهته، يدرك بوروسيا دورتموند أنّ الفرصة التي يملكها الآن في النهائي قد لا تتكرّر في الوقت القريب، لذلك عليه الاستفادة من الفرصة قدر المستطاع لكتابة التاريخ مجددا.
ويسعى المدرب إدين ترزيتش الى تدوين اسمه في تاريخ بوروسيا دورتموند، من خلال قيادته إلى لقبه الثاني فقط في مسابقة دوري أبطال أوروبا على حساب العملاق الإسباني.
وبعمر الحادية والأربعين فقط، يقف ترزيتش على بعد فوز من الارتقاء الى مستوى أسطورة النادي أوتمار هيتسفيلد الذي تمكن في 28 مايو 1997 من قيادة دورتموند الى اللقب القاري المرموق للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه، بفوزه في النهائي على الملعب الأولمبي في ميونيخ على يوفنتوس الذي كان يضم الفرنسيين زين الدين زيدان وديدييه ديشان إضافة الى أسطورة إيطاليا أليساندرو دل بييرو.
واستُدعي ترزيتش لإنقاذ دورتموند في ديسمبر 2020 كي يحل بدل السويسري لوسيان فافر المقال من منصبه، وقد نجح في إعادة التوازن إلى الفريق وقاده إلى حجز بطاقة لمسابقة دوري أبطال أوروبا وقبل كل شيء الفوز بلقب الكأس المحلية في مايو 2021.
بقيَ ترزيتش في النادي كمدير فني وتسلم تدريب الفريق قبل انطلاق موسم 2022-2023.
وعلى الرغم من الحسرة على ضياع اللقب الموسم الماضي، شعرت إدارة دورتموند أنها وجدت ضالّتها وأبقت الرجل في منصبه، وهو قرارٌ أتى بثماره بوصول الفريق الى نهائي دوري الأبطال للمرة الثالثة فقط في تاريخه بعد 1997 و2013 حين خسر بقيادة كلوب أمام غريمه المحلي بايرن.
ويعول الفريق الألماني على عدد من نجوم الفريق على رأسهم ماتس هوملز الذي قال قبل أيام «مباراة نهائي دوري أبطال اوروبا هي ثاني أهم مباراة في العالم بعد نهائي المونديال»، مؤكدا جاهزية زملائه لبذل التضحيات للاطاحة بالنادي الاسباني.
ويمتلك دورتموند أيضا عدداً من اللاعبين البارزين منهم سانشو وفولكروج وكذلك أديمي الذي يقدم مستويات لافتة هذا الموسم.