بالتعاون مع IEEE فرع الكويت، استضافت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا الثلاثاء الماضي أحد رواد تكنولوجيا الجيل السادس والميتافيرس، البروفيسور آيان إف. أكيلديز، من معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، والذي ألقى محاضرة بعنوان «الانفتاح على المستقبل: استكشاف الانغماس المتعدد الحواس والذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا الجيل السادس لتمكين الميتافيرس».
واستقبل رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين البروفيسور أكيلديز، إلى جانب د. عبدالله القلاف ود. علي الفيلي من IEEE فرع الكويت بالمسرح الجامعي، حيث شرح البروفيسور أكيلديز أنه على الرغم من أن العقود الماضية شهدت تقدما كبيرا في تطوير شبكات استشعار الوسائط المتعددة، فإن الوسائط المتعددة تعمل فقط على تحفيز البصر والسمع، مع إهمال ثلاث حواس إنسانية أساسية أخرى، وهي اللمس والشم والتذوق.
وأشار أكيلديز الى أنه في السنوات الأخيرة يتطلب ظهور الواقع الممتد (XR)، والتوائم الرقمية، والعملة الرقمية، وأنظمة الاتصالات من النوع المجسم، وMetaverse، معالجة جميع الحواس البشرية الخمس وتحفيزها لخلق تجربة غامرة تماما للمستخدمين، وبالتالي فإن الوسائط متعددة الحواس (MulSemedia) التي تلتقط جميع الحواس الخمس ستلعب دوراً حاسماً في أبحاث شبكات أجهزة الاستشعار للجيل القادم.
وقدمت المحاضرة نظرة عامة على التاريخ والخلفية وحالات الاستخدام والأبحاث الحالية والأجهزة ومعايير الوسائط المتعددة، إضافة إلى مناقشة التحديات في أبحاث الوسائط المتعددة من منظور شبكات الاستشعار اللاسلكية. وعلى وجه الخصوص، تم عرض تحديات البحث، مثل الاتصالات/ الاستشعار المتكامل، وتدفق الوسائط المتعددة، والجدولة، ومزامنة الوسائط المتعددة، وخوارزميات الذكاء الاصطناعي/ تعلم الآلة مع LLM (نماذج اللغة الكبيرة)، والتواصل الدلالي، مما سيسهل التصميم وتسويق الجيل القادم من شبكات استشعار الوسائط المتعددة، وتم تسليط الضوء على إمكانيات الأنظمة اللاسلكية 6G لمعالجة هذه التحديات، وتم تحديد العديد من اتجاهات البحث التي يمكنها تطوير اتصالات الوسائط المتعددة.
وأشاد البروفيسور البقاعين بالمحاضرة التي قدمها البروفيسور أكيلديز. وعن أهمية موضوع المحاضرة، قال البقاعين: «في سعينا لفتح أفق المستقبل، انطلقنا بالمحاضرة في رحلة استكشاف إلى أبعاد الانغماس المتعدد الحواس والذكاء الاصطناعي، ضمن إطار تقنية الجيل السادس، هذه الرحلة تتجاوز مجرد الابتكار، إنها تمثل تحولا عميقا في كيفية تفاعلنا مع بيئتنا الرقمية من خلال الانغماس في تجارب الحواس المتعددة، والتي بها نجسر الفجوة بين العالمين الفعلي والافتراضي، وهو الذي يخلق اندماجاً سلساً بين إدراك الإنسان والتقدم التكنولوجي».
وأضاف ان «دمج الذكاء الاصطناعي يعزز قدراتنا بشكل أكبر، مما يتيح لنا رؤى أعمق وتفاعلات مخصصة داخل الميتافيرس، وكلما انغمسنا في هذا العالم أدركنا الإمكانيات الهائلة لإعادة تعريف تجربة الإنسان وتشكيل ملامح الحدود الرقمية للغد، ونمهد طرقا جديدة نحو مستقبل أكثر انغماساً وتواصلاً وتحولاً».
وعبر البروفيسور أكيلديز عن سعادته باستضافته في الكويت من قبل د. علي الفيلي ود. عبدالله القلاف من جمعية IEEE فرع الكويت، إلى جانب استضافته في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا لتقديم محاضرته التي لاقت استحسانا وتفاعلا من الحاضرين المهتمين بمجال تكنولوجيا الجيل السادس، والأكاديميين المهتمين ببحوث الشبكات والاتصالات، وأكد أنه أعجب بالحرم الجامعي وبإدارة الجامعة التي استطاعت خلال فترة قصيرة أن تكون ضمن الصفوف الأولى.