بينما أعلن حزب الوزير العضو في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس التقدم بمشروع قانون لحل الكنيست (البرلمان)، ما يعني في حال مروره، إجراء انتخابات جديدة تودي بحكومة بنيامين نتنياهو اليمينة المتشددة، علمت «الجريدة» من مصدر دبلوماسي غربي، أن غانتس وكلاً من زعيم المعارضة يائير لابيد، وزعيم «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، ورئيس القائمة العربية منصور عباس، ورئيس حزب «أمل جديد» جدعون ساعر، يفاوضون وزير الدفاع «الليكودي» يوآف غالانت على تشكيل حكومة بديلة لحكومة نتنياهو الحالية، وإقصاء العناصر المتطرفة، خصوصاً الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسئليل سموتريش.

ونقل الدبلوماسي الغربي، الذي تقود بلاده تحركات سرية في إسرائيل من أجل إقصاء اليمين المتطرف عن سدة الحكم في إسرائيل، عن أحد المشاركين في الاجتماعات الأخيرة للمعارضة، إشارته إلى أن انسحاب غانتس من مجلس الحرب لن يغير حقيقة أن الائتلاف الحكومي الحالي لديه أغلبية 64 عضواً في الكنيست، وأن الطريقة الوحيدة لتغيير ذلك، هي استمالة خمسة أعضاء من الائتلاف الحكومي، ويبدو أن غالانت قد تمكن بالفعل من أخذ موافقة ستة إلى سبعة أعضاء من «ليكود» لتنفيذ انقلاب حكومي وتغيير نتنياهو وتشكيل حكومة بديلة مدعومة من المعارضة قادرة على انتشال إسرائيل من ورطتها الحالية سواء في غزة أو فيما يخص الخلاف مع واشنطن واحتمالات الحرب الإقليمية المفتوحة.

Ad

وتعد خطوة غانتس بتقديم مشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات خلال 60 يوماً خطوة تمهيدية لانسحابه من حكومة الطوارئ، أو ما سمي بمجلس الحرب، ولكن في حال إقرار قانون تبكير الانتخابات سيستطيع غانتس أن يبقى في مجلس الحرب في حكومة انتقالية إلى حين تشكيل حكومة جديدة، وذلك لمنع انفراد نتنياهو وبن غفير وسموتريش من اتخاذ قرارات مصيرية خلال الفترة الانتقالية حتى تشكيل الحكومة.