قالت السلطات الهندية إن ما لا يقل عن 15 شخصاً لقوا حتفهم أمس الخميس جراء ما يُشتبه بأنها «ضربة حرارة» في ولايتي بيهار وأوديشا بشرق البلاد، حيث تشهد المنطقة موجة حر قائظ من المتوقع أن تستمر حتى غد السبت.
وتشهد الهند صيفاً حاراً جداً، وسجلت منطقة في العاصمة نيودلهي أعلى درجة حرارة تشهدها البلاد على الإطلاق وهي 52.9 درجة مئوية هذا الأسبوع، وإن كان من المحتمل تعديل هذه الدرجة عندما تفحص هيئة الأرصاد الجوية أجهزة الاستشعار في محطة الأرصاد التي سجلت هذه القراءة.
ورغم التوقعات بانخفاض درجات الحرارة في شمال غرب ووسط الهند في الأيام المقبلة، من المرجح أن تستمر موجة الحر الحالية في شرق البلاد لمدة يومين، وفقاً لهيئة الأرصاد الجوية الهندية، التي تعلن الموجة الحارة عندما ترتفع درجة الحرارة من 4.5 إلى 6.4 درجة مئوية عن المعتاد.
وقالت السلطات لرويترز إن 10 أشخاص لقوا حتفهم في المستشفى الحكومي في منطقة روركيلا بولاية أوديشا أمس الخميس، بينما تم الإبلاغ عن خمسة وفيات في مدينة أورانجاباد بولاية بيهار بسبب «ضربة شمس».
وقال شريكانت شاستري المسؤول في منطقة أورانجاباد لرويترز «توفي نحو سبعة أشخاص آخرين وهم في طريقهم إلى المستشفى أمس لكن السبب الحقيقي لوفاتهم سيعرف بعد تشريح الجثث».
وتحظر حكومة أوديشا أي أنشطة لموظفيها في الهواء الطلق بين الساعة 11 صباحاً والثالثة عصراً عندما تصل درجات الحرارة إلى ذروتها.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم بسبب ما يُشتبه بأنها ضربة حر في ولاية جاركاند المجاورة لولاية بيهار.
وفي دلهي، تسبب ارتفاع درجات الحرارة في تعرض الطيور والقرود البرية إلى الإغماء أو الإعياء، وتعتمد حديقة الحيوان في المدينة على حمامات السباحة ورشاشات المياه لإغاثة 1200 حيوان لديها.
وقال سانجيت كومار مدير الحديقة لوكالة أنباء آسيا الدولية «تحولنا إلى النظام الغذائي الصيفي، الذي يضم سوائل أكثر وكل الفواكه والخضراوات الموسمية التي تحتوي على مياه أكثر».
ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة في دلهي إلى 43 درجة مئوية اليوم الجمعة، وقد سجلت المدينة أول وفاة مرتبطة بالحرارة هذا الأسبوع وتواجه نقصاً حاداً في المياه.
ويُعاني السكان في شتى أنحاء آسيا، بما يشمل باكستان المجاورة للهند، من ارتفاع درجات الحرارة، وهو اتجاه يقول العلماء إنه تفاقم بسبب تغير المناخ الناجم عن تصرفات البشر.