قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الجمعة إن الفلسطينيين تعرضوا لجحيم وقتل عدد كبير للغاية من المدنيين، مضيفاً أنه حان وقت إنهاء هذه الحرب، في إشارة إلى الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأكد بايدن أن إسرائيل عرضت «خريطة طريق» جديدة نحو سلام دائم في غزة، وحضّ «حماس» على قبول الاتفاق لأنه «حان وقت انتهاء هذه الحرب».

وفي أول خطاب رئيسي له بشأن حل النزاع المستمر منذ ثمانية أشهر، قال بايدن إن الاقتراح يبدأ بمرحلة مدتها ستة أسابيع تشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة.

Ad


وتابع في خطاب متلفز من البيت الأبيض «حان وقت انتهاء هذه الحرب، وليبدأ اليوم التالي»، مضيفاً «لا يُمكننا أن نفوت هذه اللحظة لاغتنام فرصة السلام».

وأردف أن «إسرائيل عرضت اقتراحاً جديداً شاملاً، إنها خريطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن».

ودعا الديموقراطي البالغ 81 عاماً «حماس» إلى قبول المقترح، قائلاً إن الحركة الفلسطينية «يجب أن تقبل الصفقة».

وأوضح بايدن أن المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع تتضمن «وقفاً كاملاً وتاماً لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين».

ولفت إلى إن الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني سيتفاوضان خلال تلك الأسابيع الستة حول وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.

وأضاف الرئيس الأميركي «طالما وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار الموقت سيصبح، وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي، وقفاً دائماً للأعمال العدائية».

يأتي إعلان بايدن عن الاقتراح بعد تعثر محاولات متكررة لإنهاء الحرب.

وتصر «حماس» على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون دائماً.

وقالت الحركة في وقت سابق الجمعة إنها أبلغت الوسطاء بأنها لن توافق على اتفاق تبادل «شامل» إلا إذا أوقفت إسرائيل «عدوانها».

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن المطالب الأساسية لحركته - بما في ذلك وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل - غير مطروحة للتفاوض.

لكن إسرائيل تقول إنها لن توافق إلا على هدنة مؤقتة مدتها نحو ستة أسابيع وأنها متمسكة بهدفها المتمثل في تدمير الحركة الفلسطينية.

لم يتطرق الرئيس الأميركي بإسهاب إلى الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب غزة، التي قال الجيش الإسرائيلي الجمعة إن قواته توغلت في وسطها رغم الاعتراضات الدولية.

لكنه أقر بأن الفلسطينيين يعيشون في «جحيم مطلق».

يواجه الرئيس الأميركي ضغوطاً متزايدة مرتبطة بدعمه لإسرائيل منذ الضربة الدامية على مخيم للاجئين في رفح والتي أدت إلى اندلاع حريق الأحد، وأفاد مسؤولون في غزة بأن الضربة أودت بـ24 شخصاً وأسفرت عن إصابة 250 شخصاً بجروح.

وقال البيت الأبيض هذا الأسبوع إنه على الرغم من أن الضربة الإسرائيلية «مروعة»، إلا أنها لم تنتهك الخطوط الحمر التي وضعها بايدن لحجب شحنات أسلحة عن الحليف الرئيسي للولايات المتحدة.