عقدت «أسيكو المجموعة» الخميس الماضي اجتماع الجمعية العامة العادية بحضور 74 في المئة من المساهمين، حيث تمت الموافقة على بنود جدول أعمال الجمعية، والتي شملت تقارير الحوكمة، ولجنة التدقيق، ومجلس الإدارة، ومراقب الحسابات الخارجي، وكذلك البيانات المالية للسنة المالية في 31 ديسمبر 2023.

كما تم انتخاب أعضاء مجلس الإدارة للسنوات الـ3 القادمة، وهم: عماد عبدالله العيسى، وأحمد غسان الخالد، وأحمد فيصل سيد الرفاعي، وباسل عبدالله النفيسي، وغيداء غسان الخالد، وهنادي أنور الصالح، ومحمد عبد اللطيف الفارس، وهيثم سليمان الخالد.

Ad

وقال العيسى: «على الرغم من التحديات التي واجهتها الشركة خلال الأعوام السابقة، فإن «أسيكو المجموعة» اتخذت عدّة مبادرات استهدفت تحسين كفاءتها التشغيلية لتعزيز الربحية في جميع قطاعات الأعمال التي توفر لها الميزة التنافسية للتصدّي لحالات الأسواق والمتغيرات الاقتصادية، وكذلك مواجهة التحديات في هذه المرحلة، لاسيما ارتفاع أسعار الفوائد الذي يؤثر بشكل كبير على ربحية الشركة وقدرتها على خدمة الدين والتدفقات النقدية، إذ هدفت الاستراتيجية الشاملة أساساً إلى تحسين الأداء المالي والتشغيلي للشركة وتوفير السيولة وتعظيم الأرباح وحقوق المساهمين».

وأضاف: «على إثر الخطة الاستراتيجية المعتمدة، فقد شرع مجلس إدارة الشركة في الإعداد والترتيب لإعادة هيكلة مالية وتشغيلية، حيث قامت الشركة بتنفيذ خطة إعادة الهيكلة طبقاً لاستراتيجيتها المعتمدة، واختتمت العام الأول منذ تنفيذ الاستراتيجية بتحسّن ملحوظ وقياسي في وضع الشركة المالي، وزيادة في الحصة السوقية للشركة، وزيادة في الأرباح التشغيلية، حيث واصلت على نشاطها الرئيسي في صناعة مواد البناء من خلال مصانع الشركة وشركاتها التابعة في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي».

اختتمت «أسيكو المجموعة» العام بتحسّن حيث تراجعت الخسائر بنسبة 87 في المئة من صافي خسارة بلغت 46.4 مليون دينار في 2022 إلى صافي خسارة بلغت 6.1 ملايين في 2023. وجاء هذا التحسّن مدعوماً بارتفاع الأرباح التشغيلية بنسبة 150 في المئة إلى 14.8 مليونا لعام 2023، وكذلك ارتفاع في الهوامش التشغيلية، وانخفضت بذلك خسارة السهم من 123.19 فلسا للسهم إلى 11.55 فلسا للسهم.

أما على صعيد إجمالي المطلوبات، فتواصل المجموعة العمل على إعادة هيكلة ديونها، حيث وضعت خطة لإعادة جدولة التزاماتها لهدف تحقيق وضع مالي مستدام. ومازالت المفاوضات مستمرة مع البنوك لاستكمال الخطة الموضوعة.

قامت الشركة في العام الماضي بإعادة تقييم بعض الأصول العقارية لتحقيق القيمة العادلة لهذه الأصول، وركزت على صناعة مواد البناء (النشاط الرئيسي للشركة) من خلال مصانع الشركة، وشركاتها التابعة في الكويت، والدول مجلس التعاون الخليجي بحيث نتج عنها زيادة في الحصة السوقية للشركة وزيادة في الأرباح التشغيلية.

كما حققت جميع قطاعات الشركة أداءً جيداً خلال العام، وواصلت «أسيكو المجموعة» التوسّع بأعمالها والدخول في مشاريع وعقود جديدة بفضل جودة المنتجات والخدمات المتكاملة التي توفرها في الكويت وباقي دول مجلس التعاون الخليجي عبر قطاعاتها الستة.

وواصلت الشركة الالتزام تجاه المجتمع الكويتي عبر المساهمة في التنمية الوطنية، وتأدية دورها الفعّال في إنشاء العديد من المشاريع الضخمة، هذا علاوة عن استمرارها في تقديم خدمات متكاملة وميسّرة كإنشاء البيوت على المفتاح بسرعة قياسية، وتغطية جزء كبير من الطلب المحلي على مواد البناء المدعومة وغير المدعومة.

عودة سهم «أسيكو» للتداول

بنتائجها المعلنة للسنة المالية الماضية والربع الأول، يعود سهم الشركة للتداول في بورصة الكويت ابتداءً من اليوم. ويأتي ذلك بعد خطوة توقيف السهم مؤقتاً عن التداول، حفاظاً على سوق تداول عادل ومنصف للسهم في سوق الكويت للأوراق المالية، بما يتطلب من معلومات كافية ومكتملة، بهدف حماية حملة أسهمها ومتداوليها من معلومات غير دقيقة أو غير مكتملة ناتجة عن خطة إعادة الهيكلة.

نظرة مستقبلية إيجابية

واختتم العيسى: «نظرتنا للأعوام القادمة إيجابية فيما نواصل تنفيذ استراتيجينا، ونعود إلى الربحية تدريجياً لنواصل معاً مسيرة النمو».

وتقدّم إلى المساهمين بجزيل الشكر والتقدير على ثقتهم المستمرة بقدرة الشركة على العودة إلى الربحية، وقال: «بالنيابة عن مجلس إدارتكم، نشكركم على وسعة صدوركم وتفهمكم لنا لاسيما بشأن إيقاف السهم، إذ منكم من واكب تطورها منذ تأسيسها وكنتم جميعاً وعلى الدوام الداعم والركيزة الأساسية في نجاحاتها، وكذلك كل أصحاب المصالح لاسيما البنوك على تعاونهم الدائم كشريك استراتيجي. كما يسرني أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ/ مشعل الأحمد، والشكر موصول إلى الجهات الحكومية والجهات الرقابية على مؤازرتهم للقطاع الصناعي في دولة الكويت الحبيبة».

ودخلت «أسيكو المجموعة» اليوم عامها الثاني من تنفيذ الاستراتيجية، ويبقى تركيزها منصبا على الجودة والكفاءة على مستوى جميع خطوط أعمالها، وأيضاً على التميز التشغيلي.