السقاف: هدفنا التذكير بالقضية الفلسطينية وتمكين المبدعين
في حفل «أكاديمية لوياك للفنون» بختام مسابقة «من خلال عدستك» وإعلان الفائزين الخمسة
بمناسبة يوم الإبداع الوطني، أقيم مساء الخميس الماضي حفل ختام مسابقة «من خلال عدستك» التي نظمتها أكاديمية لوياك للفنون «لابا»، في المدرسة القبلية، بحضور رئيسة مجلس الإدارة فارعة السقاف، وأعضاء لجنة التحكيم، وهم صانع المحتوى المصور د. محمد الكندري، والمصور العالمي محمد مراد (سفير كانون في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا)، والمنتجة الزين الحميضي، والإعلامي عمر العثمان، إلى جانب رئيسة قسم الرقص في «لابا»، تينا زوبوفيتش، وجمع من الجمهور الذي حرص على الحضور دعماً للقضية الفلسطينية، وتشجيعاً للمواهب الشابة في مجال التصوير الفيديوغرافي.
من جانبها، ألقت السقاف كلمة خلال حفل الختام، بعد أن طلبت من الحضور الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء غزة، قالت فيها: «أبدأ كلمتي بالترحيب بأعضاء لجنة التحكيم برئاسة المناضل د. محمد الكندري الذي خاطر بحياته أكثر من مرة بزيارة غزة وبأداء واجبه الإنساني اتجاه إخوتنا وأطفالنا هناك، وأقول له (نورتنا وشرفتنا بقبولك دعوتنا)، كما أشكر المهندس والمصوّر العالمي محمد مراد، سفير (كانون) في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، وكذلك أرحب بالمنتجة الزين الحميضي التي استطاعت إثبات وجودها وصنع بصمة واضحة ومهمة في الدراما والسينما الكويتية، خاصة أنها من أوائل الشابات المتطوعات اللاتي شاركن في تأسيس لوياك، أيضاً أرحب بالإعلامي المميز عمر العثمان، الذي يعتبر أيضاً من أوائل المتطوعين في لوياك، كما يسعدني الترحيب بكل الفنانين المبدعين المشاركين في المسابقة».
وتابعت: «باسمكم جميعاً أرحب بأخوتنا المعلمين والمعلمات الفلسطينيين الغزاوية في الكويت، الذين يؤدون واجبهم كمعلمين لأبنائنا، بينما قلوبهم تشتعل ناراً على أهلهم وأطفالهم الذين تركوهم هناك في غزة، باسمكم أرحب بهم، وأسأل الله فكّ أزمتهم قريباَ، وأن يحفظ أطفالهم وأزواجهم، وكل أهلنا في غزة وفي كل شبر بفلسطين من كل شر، وأن نشهد وإياكم تحرير فلسطين وعودة الحق لأصحابه في القريب العاجل بإذن الله».
وعن أهداف المسابقة، قالت: «نلتقي معكم في (من خلال عدستك) لسببين، أولهما التذكير بأن لدينا قضية لن ننساها أبداً، وإن قصّرنا تجاهها بشكل مباشر، إلا أننا سنظل نعمل لتكريس حضورها في كل عمل نقوم به. أما السبب الثاني فهو تعزيز القطاع الإبداعي وتمكين المبدعين في مجال التصوير الفيديوغرافي».
وأضافت: «الحكاية الفلسطينية» هو عرض استعراضي يذكر بقضيتنا الإنسانية والعربية الأولى القضية الفلسطينية، التي أصبحت رمزاً للضمير الإنساني. وما نشهده اليوم من انتفاضة شعبية عالمية يدفع للأمل، برغم هول الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل تجاه أهلنا في غزة، والتي تجاوز بها كل الرذائل، إلا أن صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني التي استنهضت الشعوب وحرّكت الضمير الإنساني يمدنا بالأمل بقرب الفرج، وهذا التناقض الصارخ ما بين قمة الألم وقمة الأمل هو ما سنراه في «الحكاية الفلسطينية».
ثم بدأ الحفل الذي اتسم بالبساطة مع التركيز على الهدف الأساسي منه، بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء فلسطين، ثم بالسلام الوطني الكويتي، ثم تلاه الفلسطيني، بعد ذلك تم تكريم أعضاء لجنة التحكييم من خلال منحهم لوحات حنظلة الذي يعبّر عن رمز الصمود للقضية الفلسطينية رسمت بأنامل أطفال كويتيين من مخيم لابا الشتوي، وتم تسليمها لهم بحضور طفلين آتيا قبل أيام قليلة فقط من غزة.
وبمزيج من الحزن والأمل والغضب وعنف المشاعر المتداخلة مع بعضها البعض، قدّم أعضاء فريق «LAPA Dance Company» عرضاً استعراضياً بعنوان «الحكاية الفلسطينية»، الذي صممته زوبوفيتش، جسدوا من خلال لوحاته الراقصة معاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الصهيوني المعتدي وتهجيرهم بالقوة من أرضهم، مع أمل العودة إلى الوطن قريباً، مما دفع الحضور إلى التصفيق الحار، والإشادة بما شاهدوه من إبداع لامس قلوبهم.
ختاماً، أُعلنت أسماء الفائزين بالمسابقة، الذين استطاعوا ترجمة العرض الاستعراضي «الحكاية الفلسطينية» من خلال موهبتهم وتحويله إلى قصة متسلسلة الأفكار بمقطع فيديو لا تتجاوز مدته الدقيقة، والتي أتت برعاية من شركة سردنا للانتاج الفني، و»بيست اليوسفي»، حيث حصل على المركز الأول معاد أقلال، في حين حصل بدر المشموم على المركز الثاني، أما المركز الثالث فحصل عليه عبدالله البقشي، وحصلت رهف على «الرابع»، وأخيراً حصل علي ساجوليك على «الخامس».