بعثَ المُقَوقِسُ للنبيِّ هديَّهْ

لِبْسٌ وجاريتانِ فوقَ مَطيَّهْ

وهبَ النبيُّ لشاعرٍ إحداهُما

Ad


واختارَ زوجًا أختَها القبطيَّهْ

من مصرَ جاءتْ تحملُ الحُسنَ العتيـ

ـقَ، وضيئةٌ ورزينةٌ وبهيَّهْ

هي مثلُ هاجرَ، من نبيٍّ زُوِّجتْ

كلتاهما، كهديةٍ مصريَّهْ

حملتْ وأنجبتِ الصبيَّ بفرحةٍ

غمرتْ رسولَ اللهَ بالكليَّهْ

أسماهُ إبراهيمَ، كان تيمُّنًا

بأبيهِ إبراهيمَ في الذريَّهْ

عاشَ الصغيرُ مسوَّرًا بعنايةٍ

ورعايةٍ حفَّتهُ قبلَ مَنيَّهْ

حتى إذا مرِضَ الصغيرُ وأُرهِقتْ

أنفاسُهُ نادَوا إليه وليَّهْ

جاء النبيُّ مع ابنِ عَوفٍ ساندًا

إياهُ من وجعٍ طغى لبليَّهْ

غابَ الهلالُ، تقطَّعتْ أنفاسُهُ

في حِضنِ والِدِهِ الرحيمِ نقيَّهْ

دمعتْ هنا عيناهُ من ألمِ النوى

والنَّفسُ راضيةٌ بذا مرْضيَّهْ

صبرَ النبيُّ على فراقِ وليدِهِ

صبرًا على البلوى ومُرِّ رَزيَّهْ

كُسِفتْ بيومِ وفاتِهِ شمسُ الضحى

فأبانَ سيدُنا النبيُّ قضيَّهْ

فالشمسُ والقمرُ المنيرُ كلاهُما

آياتُ ربٍّ خالقٍ عُلويَّهْ

لا تُكسفانِ وتُخسِفانِ لميِّتٍ

ليستْ هناكَ لمنْ يموتُ مَعيَّهْ

ماتَ الصغيرُ وفي الجنانِ رضاعةٌ

لم تكتملْ أيامُها الفطريَّهْ

صبرتْ وعاشتْ أُمُّهُ من بعدِهِ

ما للعبادِ بذي الحياةِ بَقيَّهْ

وَعَدَ الإلهُ الصابرينَ بجنةٍ

بُشرى لنفسٍ بالقضاءِ رضيَّهْ

صلى الإلهُ على النبيِّ المصطفى

هو رحمةٌ للعالمينَ سَنيَّهْ

والآلِ، بعد الآلِ من جَدٍّ علا

كانت لإبراهيمَ خيرَ وصيَّهْ