تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وجاءت المحصلة الأسبوعية بخسائر كبيرة لمؤشري السعودية وقطر، وتراجع الكويتي ودبي، بينما أقفلت 3 مؤشرات بالمنطقة الخضراء وبمكاسب جيدة نسبيا.
خسائر «تاسي»
وسجل مؤشر السوق السعودي «تاسي» أكبر خسارة له هذا العام وفقد نسبة كبيرة بلغت 4.11 في المئة ليتراجع الى مستوى 11503.49 نقاط فاقدا 492.50 نقطة ليدخل في المنطقة الحمراء لأداء هذا العام متراجعا 3.88 في المئة للمرة الأولى وبعد مكاسب كبيرة خلال اول شهرين، وكان السبب الرئيسي في تسجيل خسارة كبيرة هو حجم الاكتتابات القادمة في السوق السعودي، والتي اعلن عن اكبرها والتي ستكون بداية هذا الأسبوع يوم 3 يونيو (غداً) خاصة باكتتاب أرامكو الكبير، والذي يحتاج الى نقد قوي لتغطيته والاستفادة من فرصة جديدة للاستثمار في واحدة من اكبر الشركات في العالم والعمود الرئيسي لصناعة الطاقة العالمية، وستكون نسبة الأسهم المصدرة 0.64 في المئة من رأسمال الشركة العملاقة وقيمتها التي تناهز 2 تريليون ريال ورأسمالها البالغ 90 مليار ريال مقسم الى 242 مليار سهم وتم تقسيم الشريحة المطروحة الى 90 في المئة للمؤسسات و10 في المئة للأفراد، وسيكون سعر الطرح بين 26.5 و29 ريالا لذلك ليتم تجهيز نقد وبيع اسهم للدخول في هذا الاكتتاب الكبير.
وتراجع مؤشر السوق القطري بقوة أيضا وخسر نسبة 2.54 في المئة أي 243.04 نقطة ليستمر بالاتجاه الهابط ويقفل على مستوى 9319.10 نقطة لتصل خسارته لهذا العام الى نسبة 14 في المئة تقريبا، وهي اكبر خسارة بين مؤشرات الأسواق الخليجية والعالمية هذا العام، وكان السوق تحت الضغط خلال الأسبوع، حيث تنفيذ مراجعة مؤشرات الأسواق الناشئة العالمية ام اس سي أي مورغان ستانلي وكذلك بقية الأسواق الخليجية المدرجة في المؤشر وهي الكويت والسعودية وقطر ومؤشرا سوقي الامارات.
بورصة الكويت
وسجل مؤشرا بورصة الكويت الرئيسيان العام والأول خسارة واضحة خلال تعاملات الأسبوع الماضي وخسرت جل جلساتها، وفقد مؤشر السوق العام نسبة 1.16 في المئة أي 82.75 نقطة ليقفل على مستوى 7051.92 نقطة ولكنه بقي بالمنطقة الخضراء وبمكاسب لهذا العام هي 3.7 في المئة، وتراجع مؤشر السوق الأول وهو خاص بأكبر 33 شركة من حيث القيمة السوقية او معدل الدوران نسبة 1.31 في المئة أي 101.80 نقطة ليقفل على مستوى 7682.60 نقطة لتتراجع مكاسبه لما مضى من العام او النصف الأول منه الى 3.1 في المئة فقط. في المقابل سجل مؤشر رئيسي 50 خسارة محدودة هي 0.41 في المئة أي 24.05 نقطة ليقفل على مستوى 579.89 نقطة ويبقى الأفضل بين مؤشرات الكويت بنمو للنصف الأول بنسبة 5.4 في المئة.
وارتفعت السيولة بنسبة 23.03 في المئة مقارنة مع الأسبوع الماضي وكان الفرق نتيجة تنفيذ مراجعة مؤشرات الأسواق الناشئة العالمية ام اس سي أي مورجان ستانلي فترة مزاد جلسة الخميس الماضي، حيث انه بالمقابل تراجع النشاط بنسبة واضحة حوالي 20 في المئة والتي تشير الى ضعف نشاط الأسهم المضاربة، والتي تراجع بعضها بشدة وظهرت اسهم جديدة ابرزها اسهم جي اف اتش وجياد، ولكن دون تغيرات واضحة بالأسعار، حيث كان الأفضل أداء سهمي مشتركة وسكب، حيث ربح الأول 14 في المئة والثاني 12 في المئة، كما حقق سهم الأولى نسبة ارتفاع 11 في المئة، في حين واصل سهما فيوتشر كيد ويونيكاب تراجعهما وخسرا نسبة 11 في المئة، وكانت الخسارة الأكبر من نصيب سهمي المعدات وبيت الطاقة بأكثر من 20 في المئة والجزيرة 13 في المئة، وسجلت جميع الأسهم القيادية خسائر ولكن بنسب اقل من 2.5 في المئة.
وفقد مؤشر سوق دبي بنسبة 0.87 في المئة أي 34.72 نقطة وكسر مستوى 4 آلاف نقطة ليلحق بمؤشرات السعودية وقطر التي كسرت مستويات نفسية مهمة بعد ان اقفل على مستوى 3977.93 نقطة ليبقى على خسارة بنسبة 2.5 في المئة خلال النصف الأول من هذا العام. وكان تأثير تراجع مؤشرات الأسواق المالية الاميركية وبعض العالمية وأسعار النفط والذهب واضحا على أداء سوق دبي المالي وبقية الأسواق الخليجية أيضا بعد تضاؤل الآمال بخفض متكرر لأسعار الفائدة خلال هذا العام وتأجيل اول خفض لشهر سبتمبر المقبل على أفضل حال.
البحرين وعمان وأبوظبي
وسارت 3 مؤشرات خليجية عكس التيار وسجلت مكاسب واضحة كان افضلها لمؤشر سوق البحرين الذي حقق ارتفاعا بنسبة 0.93 في المئة أي 18.80 نقطة ليقفل على مستوى 2039.03 نقطة لترتفع مكاسبه للنصف الأول من هذا العام الى نسبة 3.3 في المئة، وكذلك كانت مكاسب مؤشر سوق عمان مقاربة بنسبة 0.90 في المئة أي 43.02 نقطة ليقفل على مستوى 4845.73 نقطة وبمكاسب هي الأفضل بين مؤشرات الخليج للنصف الأول لعام 2024 قاربت 7 في المئة.
وسجل مؤشر أبوظبي ارتداداً محدوداً بعد كسر مستوى 9 آلاف نقطة وربح خلال الأسبوع المنصرم الأخير في النصف الأول نسبة 0.33 في المئة أي 29.08 نقطة ليبقى على مستوى 9962.58 نقطة وبخسارة نصف سنوية بلغت 9 في المئة وهي ثاني اكبر خسارة بين الأسواق الخليجية بعد مؤشر السوق القطري.