أغلقت أسعار الذهب على انخفاض لتصل إلى مستوى 2327 دولارا أميركيا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي بعد صدور بيانات أميركية تشير إلى استقرار نسبة التضخم عند 3.36 بالمئة.
وقال تقرير صادر اليوم عن شركة دار السبائك الكويتية إن أسعار العقود الاجلة للذهب (تسليم شهر أغسطس) انخفضت بنسبة 0.85 بالمئة لتصل إلى 2345 دولارا للأونصة لتسجل خسارة قدرها 0.45 بالمئة في أسبوع.
وأضاف التقرير أنه بالرغم من انخفاض سعر المعدن الأصفر الأسبوع الماضي فقد سجل ارتفاعات سعرية قدرها 0.9 بالمئة خلال شهر مايو الماضي ليواصل ارتفاعه للشهر الثالث على التوالي بعد أن جاءت أرقام تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة متوافقة مع التقديرات المعلنة.
وأوضح أن معدل التضخم في السوق الاميركي يشهد حاليا أبطأ وتيرة منذ بداية العام الحالي فيما انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية (لأجل 10 سنوات) إلى 4.55 بالمئة، مشيرا إلى أن الذهب تأثر سلبا بالبيانات الاقتصادية الأميركية التي صدرت الاسبوع الماضي.
وذكر أن استقرار معدلات التضخم الأميركية من الممكن أن تعطي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) حرية أكبر في خفض أسعار الفائدة هذا العام فيما تشير التوقعات إلى خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الاوروبية هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ عام 2016، مؤكدة أنها عوامل من الممكن أن تزيد من الطلب على المعدن الأصفر حتى نهاية 2024.
وأشار إلى أن هناك زيادة في الطلب الآسيوي على الذهب كأداة تحوط مدفوعة بمخاوف من المشترين الآسيويين -لا سيما من الصين- الذين يفضلون تخزين المعدن الثمين تجنبا لأي تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي في خضم الأزمات الجيوسياسية التي يواجهها العالم.
وقال التقرير إن هذا الاسبوع سيشهد ظهور عدة تقارير اقتصادية أهمها تقرير سوق العمل في الولايات المتحدة وقرارات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا وبنك الاحتياطي الهندي «وكلها عوامل ستؤثر بشكل مباشر في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة».
وأضاف أن العامل الجيوسياسي لا سيما تطورات الحرب بين روسيا وأوكرانيا وأحداث الشرق الأوسط المتسارعة تجعل من الذهب «أصلا ماليا مفضلا» ضد الاخطار المحدقة بالاقتصاد العالمي، متوقعا ان تستمر وتيرة الشراء على المدى المدى القصير والمتوسط.
وعن السوق المحلي أفاد التقرير أن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 23.17 دينارا (71 دولارا) أما عيار 22 فبلغ 21.24 دينارا (65 دولارا) فيما أغلقت الفضة عند 340 دينارا (1114 دولارا) للكيلوغرام.
يذكر أن الأونصة إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 28.349 غراما فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غراما.