أطلقت هيئة أسواق المال في أول يونيو الجاري العدد الـ 16 من مجلتها التوعوية الإلكترونية، والذي بدأ بزاوية الافتتاح لرئيس مجلس مفوضي الهيئة أ. د. أحمد الملحم، استعرض فيها بعض الإنجازات التي حققتها الهيئة في الآونة الأخيرة، على صعيد اثنتين من ركائز استراتيجيتها الحالية في عامها الأول، وهما ركيزتا «التمكين المؤسسي، والتواصل والتعاون»، والتي كان آخرها توقيع مذكرات تفاهم مع هيئة مركز الخدمات المالية الدولية في الهند، ومعهد البنك الإسلامي للتنمية لتنسيق العديد من أوجه التعاون الممكنة مع تلك الجهات في مجالات كثيرة تتصل بأنشطة الأوراق المالية.

ويشير د. الملحم إلى أن ما تحقق على صعيد هاتين الركيزتين ينعكس إيجاباً على ثالث الركائز المتمثلة في تنمية سوق المال، والتي شهدت بدورها حدثا مهما بدخول برنامج تطوير منظومة سوق المال مرحلة اختباراته الموسعة الرابعة والعشرين في إطار سلسلة بدأتها عام 2021.

Ad

مجلة هيئة أسواق المال

«زاوية عبق الريادة» تناولت جوانب من سيرة المرحوم عبدالعزيز سعود البابطين، الأديب، والشاعر، الاسم اللامع في عوالم الاقتصاد والمجتمع، فعرضت لإسهاماته الوطنية الخالدة في ذاكرة الأجيال، لاسيما في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والخيرية، وكذلك في عوالم الأدب والشعر والمعرفة والثقافة واللغة العربية التي كان للبابطين إسهام فاعل في نقلها للعالمية، أما الزاوية القانونية فقد تناولت موضوع «هيئة أسواق المال كأداة للضبط الإداري» للدكتور محمد الفيلي أستاذ القانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة الكويت.

موضوع «التعاون المحلي والإقليمي والدولي للهيئة»، وما شهده من نشاط لافت مؤخراً كان محور زاوية «حدث العدد»، حيث استعرض العديد من مذكرات التفاهم التي وقعتها الهيئة مؤخراً، أعقب ذلك زاوية «رأي ورؤية»، والتي قدمت فيها الباحثة في الاقتصاد الدولي، محللة الأمن السيبراني من شركة IBM هدى كريباني رؤيتها في الأمن السيبراني باعتباره مفتاحاً للنمو الاقتصادي. وكان ضيف حوار العدد الخبير الاقتصادي المعروف فهد عبدالرحمن سعود المخيزيم، وعرض فيه تجربته في عوالم الاستثمار وأسواق المال، وقدم مرئياته لجوانب عدة تتصل بأنشطة الأوراق المالية، انطلاقا من معايشته لتطوراتها خلال السنوات الأخيرة، كما قدم قراءته لآفاق الاقتصاد العالمي في ظل التطورات الجيوسياسية التي يشهدها عالمنا اليوم.

الزاوية التوعوية عرفت بعض المصطلحات المتصلة بأنشطة الأوراق المالية، كما تناولت موضوعين، الأول خصص للتطورات المستجدة على صعيد رصد وضبط المخالفات المتصلة بإطلاق التوصيات المالية والاستشارات الاستثمارية من غير المؤهلين بعد عام من إصدار الهيئة قرارها الخاص بتنظيم نشاط مستشار الاستثمار وترخيص شركة الشخص الواحد لمزاولة نشاط أوراق مالية وإطلاق سجل المحللين الماليين، والثاني تناول موضوع السياسة النقدية كأداة للاستقرار الاقتصادي.

أما زاوية «التوعية المعلوماتية» فقدمت موضوعا عن المزايا والتحديات التي تواجه العمل عن بعد، وكيفية الحفاظ على الأمان حين العمل عن بعد، أما بعض هجمات الهندسة الاجتماعية وآليات تجنبها فعرضتها في صور متتابعة.

وقدمت زاوية «ملف العدد» دراسة موسعة لأنظمة الاستثمار الجماعي، وما تتيحه من فرص استثمارية، بدءا بالصناديق السيادية وانتهاء بصناديق الاستثمار، فعرفت مفهومها واستعرضت أنواعها وأشكالها، ومزاياها وعيوبها والمخاطر المحتملة حين الاستثمار فيها.

أما موضوع «أسواق المال والذكاء الاصطناعي» فكان محور زاوية «آفاق وتوجهات»، فقد عرض التطور التاريخي للذكاء الاصطناعي، واستخدامه في صناعة الخدمات المالية وأسواق المال، وآليات الرقابة على أنظمته، وكان «معيار الإبلاغ المالي الدولي للشركات الصغيرة والمتوسطة IFRS for SME» موضوع زاوية «في الصميم».

زاوية «دراسات» قدمت دراسة موسعة عن الأحكام المنظمة لتعارض المصالح والتعديلات التي تمت بشأنها، أما أبرز فعاليات الهيئة وأنشطتها خلال فترة الإصدار الممتدة بين مارس ومايو الماضيين فقد أوجزتها زاوية «أحداث وفعاليات».

زاوية العدد الأخيرة «في الختام»، عرض فيها رئيس تحرير المجلة خالد الصقر، مدير مكتب التوعية في الهيئة، للفرص والتحديات التي تكتنف توجه الهيئة للتوصل إلى أسواق مالية إسلامية مستدامة ومتكاملة، لاسيما بعد توقيع الهيئة مؤخرا مذكرة تفاهم مع معهد البنك الإسلامي للتنمية، تستهدف العمل للتوصل إلى إعداد خارطة طريق للصناعة المالية الإسلامية، تنتهي بإقرار إطار تنظيمي وتشريعي متكامل لتلك الصناعة على صعيد أنشطة الأوراق المالية، يساعد الهيئة في امتلاك مقومات التحول لجهة رائدة -شرق أوسطية- على صعيد تلك الصناعة.