فصل الشتاء في الكويت هو الضيف الخفيف الذي يشتاق إليه المواطنون والمقيمون سنويا لما يتميز به هذا الفصل من جمال خاص مرتبط ارتباطا كليا بانخفاض درجات الحرارة صباحا، ونسمات الهواء الباردة ليلا، ويعتبر هذا الفصل هو الوقت الأمثل للترويج السياحي لدولة الكويت، وإن إنعاش هذا القطاع المهمل إهمالا واضحا، والذي تسبب في جعلها في ذيل قائمة الدول السياحية في الوطن العربي، يحتاج أن يعاد النظر فيه إذا أردنا أن تأخذ الكويت وضعها السياحي الصحيح في المنطقة.

فعلى الرغم من الانتقادات العديدة التي تشكو من قلة وجود الوجهات الترفيهية بالدولة، فإننا نمتلك بعض الأماكن التي يمكن أن تكون وجهات سياحية شتوية تستحق أن يتم تسليط الضوء عليها بشكل أكبر ضمن حملة إعلامية سياحية حقيقية، ومن هذه الوجهات حديقتا الشهيد والبوليفارد، ومتحف السلام الذي لا يعرفه عدد كبير من المواطنين والمقيمين، والمقاهي والمطاعم الحديثة التي تزين مدينة الكويت وتجعلها حاضنة لماضي الدولة وحاضرها المتمثل بإبداع شبابها.

Ad

وعلى الرغم من كل هذه الأماكن والوجهات القادرة على جذب الزوار، فإننا للأسف لم نجد إلى الآن حملات سياحية حقيقية في الكويت، ولا توجها حقيقيا لتسهيل عملية دخول السياح والزوار، مما يعني أن عملية تعجيل حركة السياحة في الكويت لا تزال غير مأخوذة بجدية من الجهات المعنية.

أرجو أن يتم النظر بجديه أكثر للقطاع السياحي، وأن نرى ما يحدث حولنا في الدول المجاورة من توجه حقيقي لإنعاش القطاع السياحي بعين الاعتبار، وكيفية قيام تلك الدول بحملات إعلامية مكثفة لاستقطاب أكبر عدد من الزوار كمثال يحتذى به، وبالمقابل نتخذ خطوات مشابهة لهذه الدول ونعمل بشكل جدي على استغلال جمال الشتاء في الكويت بالشكل الصحيح سياحيا.