«التنسيق الكويتي - السعودي»: مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستثمار
المجلس عقد اجتماعه الثاني في الكويت برئاسة مشتركة بين اليحيا وبن فرحان
• وزير خارجية المملكة: نتطلع لاستضافة الاجتماع الثالث للمجلس العام المقبل
أكد مجلس التنسيق الكويتي - السعودي، اليوم، عمق العلاقات التي تجمع بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة في جميع المجالات وأهمية بحث السبل الكفيلة لتنميتها وتحقيق المستهدفات التي تتواءم مع تطلعات قيادتي البلدين الشقيقين وشعبيهما، مشددا على أهمية تعزيز التعاون القائم وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما وتبادل الخبرات في ذلك المجال بما يحقق أمن البلدين وتمكين الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
وعبر رئيسا المجلس عن ارتياحهما لما تم التوصل إليه في اجتماعات اللجان الفرعية والتي نتج عنها إقرار 50 مبادرة من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات والدفع بعلاقات البلدين لآفاق أرحب.
الربط السككي وإتمام الربط التقني الجمركي البري يساهمان في تيسير التجارة
جاء ذلك في إعلان مجلس التنسيق الكويتي ـ السعودي الذي عقد اجتماعه الثاني في الكويت برئاسة مشتركة بين وزير الخارجية عبدالله اليحيا ووزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان بمشاركة رؤساء اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس ورئيسي الأمانة العامة لمجلس التنسيق الكويتي - السعودي.
وذكر الإعلان ان الاجتماع جاء تجسيدا للروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين دولة الكويت والمملكة وشعبيهما الشقيقين وفي ظل التوجيهات السامية لقيادتي البلدين صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتعزيزا لعلاقات البلدين الأخوية الراسخة وللتعاون القائم في جميع المجالات والصعد.
توطيد التعاون والتكامل
وأضاف أن الاجتماع يأتي كذلك تلبية لتطلعات وطموحات قيادتي وشعبي البلدين وتماشيا مع الأهداف السامية لإنشاء مجلس التنسيق الكويتي - السعودي المتمثلة في توطيد التعاون والترابط والتكامل بين البلدين من خلال لجانه الفرعية المنبثقة عنه في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإعلامية والسياحية والاجتماعية وغيرها.
انتهاء الربط الشبكي الثنائي بين وزارتي الداخلية في البلدين
وعبر الجانبان عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية وبناءة، مؤكدين على أهمية التعاون في المجالات السياسية والتنسيق المشترك على كل المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، وبلورة المواقف بما يخدم المصالح المشتركة بين الجانبين، وبما يعود على البلدين وشعبيهما وشعوب المنطقة بالأمن والاستقرار.
مكافحة الإرهاب
وأكد الطرفان أهمية تعزيز التعاون القائم وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما وتبادل الخبرات في ذلك المجال بما يحقق أمن البلدين. كما أثنى الجانبان على انتهاء الربط الشبكي الثنائي بين وزارتي الداخلية في البلدين.
تعزيز الشراكة بين جامعات الكويت والسعودية وتقديم المنح الدراسية وتسهيل قبول الطلبة
وأشادا بالتعاون الذي نتج عنه تدفق لرؤوس الأموال والتجارة البينية بما يساهم في تمكين الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وما تشهده من تطور مستمر في جميع القطاعات بما في ذلك الطاقة والصناعة والاتصالات وتقنية المعلومات والبنى التحتية والتطوير العقاري بالإضافة إلى الربط السككي وإتمام الربط التقني الجمركي برا بين الكويت والمملكة بما يسهم في دعم مستهدفات تيسير التجارة وتحقيق انسيابية تدفق البضائع بين البلدين.
رؤية مشتركة
وأكد الطرفان سعي البلدين إلى وضع رؤية مشتركة لتوثيق واستدامة التعاون بينهما في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية بما في ذلك تسجيل الملفات التاريخية المشتركة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) وتبادل إقامة البرامج الثقافية في البلدين وتوطيد وتطوير العلاقات بين أبرز المؤسسات الإعلامية فيهما وتعزيز التعاون في مجالات تنظيم الإعلام والتبادل البرامجي والإخباري والإنتاج التلفزيوني والإذاعي المشترك.
كما أشادا بتطور التعاون بين البلدين في مجال التعليم في إطار ما تم الاتفاق عليه حيال تعزيز الشراكة بين جامعات الكويت والمملكة وتقديم المنح الدراسية وتسهيل قبول الطلبة في جامعات البلدين، متطلعين إلى تعزيز العلاقات وتطوير التعاون بين البلدين في المجالات الصحية والسياحية والرياضية.
متابعة تنفيذ التوصيات
كما شددا على أهمية استمرار دعم وتطوير عمل المجلس ولجانه الفرعية والتنسيق الدائم بين الجانبين للاسهام في تعزيز فاعليته كأداة مؤسسية تؤطر عمل التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات وأن يتم متابعة تنفيذ توصيات ومبادرات اللجان الفرعية الواردة في محاضر اجتماعاتها التي عقدت من قبل رؤساء اللجان الفرعية كل فيما يخصه من الجانبين بدعم ومساندة الأمانة العامة للمجلس.
وضع رؤية مشتركة لتوثيق واستدامة التعاون في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية
وفي ختام أعمال الاجتماع أعرب رئيسا المجلس عن شكرهما وتقديرهما لجهود الأمانة العامة للمجلس وما تقوم به من أعمال من شأنها تسهيل عمل المجلس ولجانه الفرعية، كما أعرب وزير خارجية السعودية عن تطلعه لاستضافة المملكة للاجتماع الثالث للمجلس في العام المقبل.
يذكر ان المجلس ينبثق عنه خمس لجان فرعية هي لجنة التنسيق السياسي والقنصلي والرعايا ولجنة التنسيق العسكري والأمني ولجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية ولجنة التنسيق في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والصناعة ولجنة التنسيق في مجالات الاستثمار والبيئة والبنى التحتية.