افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، محمد بن رضا، معرض الفنانة سهيلة العطية «خيوط ماضينا» في متحف الكويت الوطني.

وبهذه المناسبة، قالت العطية إن هذا المعرض يُقام بنسخته الثانية، حيث أقيم المعرض الأول في متحف بيت العثمان عام 2013، لافتة إلى أن الخيوط والأنسجة بينهما ارتباط كبير، والأنسجة أساسها خيوط، و«نحن دائماً مرتبطون بالخيط من الماضي ترمز إلى أن هناك صلة وثيقة بين الماضي والحاضر»، لافتة إلى أن مسمى «خيوط ماضينا» لمعرضها المقام بمتحف الكويت الوطني أقرب لفكرها وذاكرتها.

Ad

وعن سبب إقبالها على هذا النوع من الفنون تحديداً، أوضحت العطية أنها تُحب فن إعادة تدوير الأنسجة، كون عائلتها من الخياطين والمحترفين بمجال النسيج، ويُطلق عليهم «حاكة البشوت»، لافتة إلى أن هذه المهنة تناقلتها الأجيال في عائلتها، مما جعل لديها شغفاً كبيراً في اكتشافها وممارستها مع بعض الإضافات من الثقافة التي تشبَّعت بها، وما تأثرت به من بيئتها وجيلها، فضلاً عما اكتسبته من الأجيال الماضية، حيث تركوا أثراً كبيراً.

من أعمالها

وذكرت أن من إضافاتها، طريقة الرسم، واختيار الموضوعات، وكان ذلك حصيلة ما تأثرت به من فترة السبعينيات حتى الآن، وما قرأته عن الماضي الجميل لأهل الكويت، وما صاحب ذلك من حضارة وتراث، مؤكدة أنها تشعر بالمسؤولية فيما يتعلق بأنها ملزمة بنقل تلك الثقافات إلى الأجيال القادمة بطريقتها.

حُسن الاختيار

وحول استخدامها الخياطة والتطريز في تنفيذ أعمالها، قالت العطية: «لديّ متعة كبيرة في تنفيذ الأشياء الصعبة، وأيضاً عندما أنجز عملاً فنياً أشعر بالسعادة، وهذا ما يزيد من حماسي لإضافة المزيد وإكمال المشوار بهذا النوع من الفنون».

وأكدت أن لديها شغفاً بأن تكون مسؤولة عن البيئة، وأن ترسل رسالة توعية بحمايتها بطريقتها الخاصة، لافتة إلى أن هناك كمَّاً كبيراً من الأقمشة المهملة التي تصلها، وتقوم باستغلالها بشكل سليم.

وبينت أنها من خلال المعارض التي تقيمها تتعرف على العديد من الشخصيات والفنانين، إضافة إلى استثمار وقتها بشكل أمثل، وتحقيق تنمية الذات مع حماية البيئة، وهو الهدف المشترك الذي تسعى إلى تحقيقه بما يمثل هويتها، مشددة على أهمية حُسن الاختيار، ومحاولة أن يكون هناك هدف بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري يتم العمل على تحقيقه من خلال خطة يمكن تنفيذها بواسطة الإمكانيات البسيطة، وبالتزامن مع ذلك تكبر الأحلام والطموح معاً.

أعمال مستقبلية

وأوضحت العطية أن معرضها يحتوي على 60 عملاً جميعها تحمل طابع ماضي الكويت، تماشياً مع طبيعة المتحف الوطنية، وهو ما يفرض على الأعمال التي يتم عرضها أن تحمل الهوية الكويتية التراثية.