استقر الدولار على نطاق واسع اليوم، مع رهان المتعاملين على أن التضخم في الولايات المتحدة، الذي ربما استقر بما يكفي، سيشجع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الحالي. واستقر اليورو أيضا قبل خفض أسعار الفائدة المتوقع من البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع.
وسجل الدولار في مايو أول انخفاض شهري له هذا العام مع تحوّل التوقعات إلى موعد ونطاق خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأميركي، ويتوقع المتعاملون في السوق خفضا بواقع 37 نقطة أساس هذا العام.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع 0.3 بالمئة في أبريل، بما يتوافق مع الزيادة غير المعدلة في مارس. ويتوقع المتعاملون فرصة تبلغ 53 بالمئة تقريبا خفض أسعار الفائدة في سبتمبر مقابل 49 بالمئة قبل صدور البيانات.
ولا تزال بيانات التضخم تظهر أن ضغوط الأسعار لا تزال أعلى من هدف مجلس الاحتياطي الاتحادي البالغ 2 بالمئة، مع ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي على أساس سنوي 2.7 بالمئة في أبريل، وهو نفس معدل مارس، مما يجعل المتعاملين في الأسواق غير متأكدين من أن أسعار الفائدة ستنخفض أكثر من مرة عام 2024.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، 104.58 نقاط اليوم. وانخفض المؤشر 1.56 بالمئة في مايو، لكنه ارتفع 3 بالمئة خلال العام.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.04 بالمئة إلى 1.2748 دولار، وسجل اليورو في أحدث التعاملات 1.08555 دولار قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية يوم الخميس، إذ من المحتمل أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة.