أكد السفير الإيطالي لدى البلاد لورنزو موريني عمق العلاقات الكويتية - الإيطالية التي تمتد لنحو 60 عاما من الشراكة التي وصفها بـ «المتميزة والمبنية على الثقة المتبادلة والتعاون المثمر في مختلف المجالات».
وفي كلمة ألقاها خلال احتفال أقامته سفارة إيطاليا بمناسبة العيد الوطني لبلادها، بحضور نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر، ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي، وعدد من رؤساء البعثات الأجنبية والدبلوماسيين، وحشد من السفراء والدبلوماسيين والملحقين العسكريين العرب والأجانب، إضافة إلى عدد كبير من المواطنين ومن أبناء الجالية الايطالية، ثمّن موريني التعاون المشترك بين البلدين في مجال الأمن والعلاقات الاقتصادية التي «تنمو بشكل واضح ومتزايد»، منوها بـ «الاهتمام المتزايد الذي يوليه الشعب الكويتي خاصة الأجيال الشابة لاكتشاف إيطاليا وهو في الواقع عنصر مهم جدا لمستقبل العلاقات الكويتية - الإيطالية».
وأشار الى انه «من الواضح في كل مكان في الكويت أن هناك حضورًا قويًا لعلامة صنع في إيطاليا، وهي المنتجات الإيطالية المتميزة التي يحبها الشعب الكويتي بشدة كالسيارات والدراجات النارية والمجوهرات والأغذية ومستحضرات التجميل ومنتجات الموضة والتصميم والأنظمة الإلكترونية والتكنولوجيا العالية وغير ذلك الكثير».
وقال إن «شغف العملاء الكويتيين القوي ينعكس بالمنتجات الإيطالية ونمط الحياة الإيطالي أيضًا في العدد المتزايد من السياح من الكويت الذين يزورون إيطاليا كل عام».
واكد أن «هذا الفضول وهذا الاستعداد للتعلم واكتشاف بلدي وثقافته هو في الواقع عنصر مهم للغاية لمستقبل العلاقات الكويتية - الإيطالية، حيث إن معرفة ثقافة الطرف الآخر وتقاليده وعقليته أمر ضروري بالفعل للتفاهم المتبادل وبناء صداقة حقيقية، ولهذا السبب، أعتزم تكريس اهتمام كبير في الأشهر المقبلة للاتصالات بين الناس، والعلاقات العلمية والأكاديمية والثقافية، تبادل الطلاب والباحثين والأساتذة لتعلم اللغات والترويج السياحي، كما انني ملتزم بالتركيز على كل هذه العناصر لأنها الركائز التي يمكننا أن نبني عليها صداقة أقوى وتعاون أفضل».
وأضاف ان «العنصر الأكثر أهمية هو أننا نشهد اهتماما متزايدا من الشعب الكويتي - وخاصة الأجيال الشابة - لاكتشاف كل جانب من جوانب إيطاليا».
ولفت إلى أن إيطاليا تشهد منذ عام 1946 نموا اقتصاديا واجتماعيا مثيرا للإعجاب، إذ أصبحت في الوقت الراهن «من بين الاقتصادات العشرة الأكثر تقدما في العالم».
وأكد موريني أن إيطاليا تعد من بين المساهمين الأكثر أهمية في أنشطة الأمم المتحدة للسلام والأمن – مع وجود مهم في الكويت في إطار عملية العزم الصلب ضد «داعش».