أقامت ديوانية «كاب» نقاشاً وحواراً مفتوحاً مع الروائية وكاتبة الدراما منى الشمري بعنوان «الإنتاج الفني الدرامي: التحديات والصعوبات»، وأدارت النقاش أحد مؤسسي الديوانية الثقافية الزين العجمي، وجمع من المثقفين.

في البداية، قالت الزين العجمي: «يسعدني اليوم انطلاق فكرة الديوانية، فقد كانت الفكرة منغمسة في أنفسنا، ووجدنا أن الحياة مليئة بالمواضيع أو حتى المواضع التي يتوجب الوقوف والتفكر والتأمل فيها، لذلك كان لابد أن نسلط الضوء بأكبر قدر ممكن حول كل موضوع، سواء كان ثقافياً أو فنياً، أو قضايا تهم المجتمع تستدعي التساؤل والتفكير بمشاركة الحضور، حتى يكون للجميع صوت عن طريق طرح الأسئلة أو إبداء الآراء».وأشارت العجمي إلى أن «الديوانية بمنزلة المنزل الذي يحمل حيزاً كبيراً لاحتواء كل ما نود أن نشارك به الآخرين».

Ad

من جهتها، قالت الشريك المؤسس عالية المطيري: «سنحاول جاهدين أن تستمر فعالياتنا، وأن يكون لنا لقاءان مع الجمهور بالديوانية خلال الشهر، واستضافة عدة ضيوف، لتناول مواضيع مختلفة. حُبنا للعمل ولترك الأثر في نفوس الآخرين دفعنا لتجديد مفهوم الديوانية».

من جانبها، ذكرت الشمري أنها تقدم جرأة الطرح في أعمالها الدرامية مع رُقي الحوارات ومن دون استفزاز الجمهور، وأنها تميل للكتابة غير التقليدية، وتفضِّل أن تظل أعمالها خارج الصندوق، وقدَّمت قصة الفتاة الشيعية التي تحب الفتي السني، ورفض أهلهما لزواجهما لسبب طائفي، لكن لأنها تناولته من دون تجريح أو إساءة فقد حظي مسلسل «ذهبت مع الماء» بقبول المشاهدين، وحقق مشاهدة عالية على منصتَي «شاشا» و«نتفليكس»، وكذلك قدمت البدو في أعمالها والسيدة العيمية، ككوثر التي قدمت دورها باحترافية عالية الفنانة فاطمة الطباخ في «لا موسيقى في الأحمدي» من دون تشويه أو تجريح للعجم، فأحبَّها الجمهور، وتعلَّقوا بالشخصيات كثيراً.

وأضافت الشمري أنها تهرب من استفزاز الجمهور بالتحايل واختراع مكان افتراضي غير موجود على الأرض، كما فعلت في مسلسل «ذهبت مع الماء» حين اخترعت قرية هماج في البادية لتقدم للمرة الأولى في الدراما الخليجية قصة العبيد وعذاباتهم، من خلال قصة الحُب بين العمة غيمة والعبد المملوك مطر.

وأوضحت أن العمل الناجح يصبح «ترند» إذا كانت القصة قوية، لأنها أساس النجاح، فالقصة المبهرة تحمل الإخراج العادي والممثلين نصف النجوم إلى النجاح والصدارة، لكن الإخراج العبقري ووجود النجوم لا ينقذ العمل من الفشل إذا كانت القصة سخيفة وتقليدية ومل الجمهور تكرارها في معظم الأعمال الخليجية.

وذكرت أن هناك ممثلين يقفزون بين السطور أثناء الكتابة، مثل جاسم النبهان في دور عضيبان، وفيصل العميري في دور مطر، حيث يناديهم الدور والكتابة والكراكتر.

وعلى هامش الأمسية، قال مدير البرامج الثقافية في منصة الفن المعاصر إبراهيم فرغلي إن ديوانية «كاب» تُعد إضافة للأنشطة الموجودة حالياً في منصة الفن المعاصر، حيث هناك مجموعة من الشابات الجادات يرغبن في عمل نشاط من خلال «كاب»، وهن مَنْ اقترحن هذه الديوانية.

وأضاف أن الديوانية كانت في السابق مخصصة لاستضافة شباب من جامعة الخليج «نادي بيان»، وبالفعل قدمت عدداً كبيراً من المواهب في ذلك الوقت، و«حالياً نعمل على تفعيل الديوانية مرة أخرى، بعدما توقفت لسنوات»، متمنياً أن يتم الحفاظ على فكرة الديوانية لأجل مناقشة الأفكار الثقافية والأدبية والفنية التي تهم الشباب في المجتمع.