مودي يحقق فوزاً «غير ساحق» في الانتخابات الهندية

نشر في 04-06-2024 | 18:11
آخر تحديث 04-06-2024 | 18:52
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لدى وصوله إلى مقر حزب بهاراتيا جاناتا في نيودلهي
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لدى وصوله إلى مقر حزب بهاراتيا جاناتا في نيودلهي

مع نهاية فرز الأصوات في الانتخابات العامة بالهند، حقق رئيس الوزراء ناريندرا مودي فوزا بولاية ثالثة، لكنه بعيد عن تحقيق «فوز ساحق كما كان متوقعا»، وفق ما وصفت صحيفة «الغارديان» البريطانية، مشيرة إلى أن فرز نصف الأصوات البالغ عددها 640 مليوناً أظهر أن حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي قد فاز بـ 290 مقعدا، وهو ما يكفي لتشكيل حكومة أغلبية للحكم على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ومع ذلك، تعكس هذه النتائج تراجعا عن الفوز الذي حققه مودي في عام 2019، وتمثل حتى الآن خروجا واضحا عن أغلبية الثلثين التي توقعتها العديد من استطلاعات الرأي، في حين تجاوز تحالف المعارضة التوقعات بكثير وفاز بشكل جماعي بـ 234 مقعدا.

ونجحت المعارضة في تشكيل تحالف من أكثر من 20 حزبا وطنيا وإقليميا، لأول مرة في هذه الانتخابات بهدف هزيمة مودي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2014. وحقق حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض الرئيسي انتصارا «خاصا» بمضاعفة عدد مقاعده في البرلمان المقبل، بعد أن مني بخسارة كبيرة في الانتخابات السابقة وواجه تساؤلات حول مستقبله.

وتنذر نتائج الانتخابات إذا ثبتت مع نهاية عملية الفرز بآثار كبيرة على المشهد السياسي في الهند، حيث تمتع مودي وحزبه القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا بأغلبية قوية منذ انتخابه قبل عقد من الزمن، في حين كان يُنظر للمعارضة، وخاصة حزب المؤتمر، على أنها ضعيفة وغير قادرة على الوقوف في وجه قوة حزب بهاراتيا جاناتا.

لكن تحالف المعارضة أثبت أنه أكثر مرونة مما توقعه العديد من المحللين، وقد تعزز بفضل الأداء القوي للأحزاب الإقليمية مثل حزب ساماجوادي في ولاية أوتار براديش، وحزب مؤتمر ترينامول في ولاية البنغال الغربية، وحزب درافيدا مونيترا كازاجام في تاميل نادو.

وكانت إحدى أكبر الصدمات التي نتجت عن النتائج المبكرة هي الخسائر الواضحة التي تكبدها حزب بهاراتيا جاناتا في ولاية أوتار براديش، الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان والأهمية السياسية في الهند، والتي تضم 80 مقعدا، ويُنظر إليها على أنها رائدة لبقية البلاد.

وفي أعقاب الانتخابات، يبدو أنه من المرجح أن يواجه مودي معارضة أكثر قوة وحيوية من أي وقت مضى على مدى العقد الماضي. وتشير النتائج أيضا إلى أن «موجة مودي» تأثرت بمشاكل مثل ارتفاع معدلات البطالة والتضخم.

back to top