حذّرت روسيا، أمس، من أن المدرّبين العسكريين الغربيين في أوكرانيا لن يكونوا بمنأى عن ضرباتها، في ظل تقارير تفيد بأن فرنسا قد ترسل مدرّبين.

وأفاد الناطق باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، بأن «أي مدرّبين منخرطين في تدريب النظام الأوكراني لن يتمتعوا بأي حصانة، لا يهم إن كانوا فرنسيين أم لا».

Ad

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي في أويو بجمهورية الكونغو: «مهما كان وضعهم، جنود في الجيش الفرنسي أو مرتزقة، فإنهم يمثلون هدفاً مشروعاً تماماً لقواتنا المسلحة».

وأكد لافروف الذي يقوم بجولة إفريقية، أن المدربين الفرنسيين «يعملون حالياً في أوكرانيا»، معتبراً أن وجودهم «مؤكد من خلال عدد لا بأس به من الوقائع».

وقال قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، الأسبوع الماضي، إن المدرّبين العسكريين الفرنسيين سيصلون قريبا إلى البلاد، لكنّ وزارة الدفاع في كييف نفت لاحقاً الإعلان.

ورفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استبعاد نشر قوات في أوكرانيا، رغم تردد دول أخرى في حلف شمال الأطلسي حيال ذلك، والتحذيرات الغاضبة الصادرة عن موسكو.

إلى ذلك، اعتبر بيسكوف أن رفض بعض الدول المشاركة في قمة السلام التي تستضيفها سويسرا بخصوص أوكرانيا هذا الشهر، أمر مفهوم، لأن الاجتماع يفتقر للأهداف الواضحة وسيكون عبثيا إذا لم تشارك فيه روسيا.

وذكرت أوكرانيا أن أكثر من 100 دولة ومنظمة وافقت على المشاركة في القمة المزمعة في يومي 15 و16 الجاري، والتي دُعيت إليها روسيا.

وقال بيسكوف: «هذا عمل عبثي تماماً، إنه تسلية فارغة، ومن الواضح أن الاجتماع لم يستهدف الخروج بنتائج، «وبالتالي لا تريد العديد من الدول تضييع الوقت».

وفي ضربة للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قالت الصين إنها لن تشارك في القمة، وهو ما أشار إليه رئيس البرلمان الروسي، فياتشيسلاف فولودين، بارتياح أمس.

واستشهد فولودين بتقارير صحافية تفيد بأن السعودية لن تشارك أيضاً في القمة، رغم أن المملكة لم تعلن موقفها من القمة. وقال بيسكوف إن مشاركة الرياض في القمة شأن سيادي يخص المملكة.