«الجنسية» و«الكفاءات» و«ميكافيلي»

نشر في 05-06-2024
آخر تحديث 04-06-2024 | 18:42
 د. ندى سليمان المطوع

قضايا وهموم عديدة تصدرت السوشيال ميديا والمقالات الصحافية... أتناول منها غيضاً من فيض، على أن تتناول في المقالات القادمة المزيد:

• ملف الجنسية:

لن يخفى على أحد الاهتمام الذي أحاطت به كلمة سمو الأمير، الشيخ مشعل الأحمد الصباح الرمضانية، حفظه الله ورعاه، وذلك لتناولها قضايا بالغة الأهمية، ألا وهي تعزيز الوحدة الوطنية، ومحاسبة أطراف التلاعب بالجنسية الكويتية، الأمر الذي حفز العديد من أهل القانون بالإضافة إلى ناشطي حقوق الإنسان لتناول هذا الموضوع، وتمتد المسؤولية إلى المواطنين وذلك بالتعاون مع جهود الحكومة في حماية الوحدة الوطنية.

• هروب الكفاءات:

أتابع باهتمام الجهود المبذولة لتكريس السلام والازدهار والتنمية في منطقتنا الخليجية، وتلك المفاهيم الحديثة التي تربعت على أولويات الخطط التنموية الخليجية المستقبلية، وفي الوقت ذاته أضع يدي على قلبي وأنا أرى مهارات شابة وواعدة قد تم تسليط سيف البيروقراطية عليها، فاتجهت بأنظارها للخارج، باحثة علن الفرص والتقدير، تاركة المؤسسات تبحث عن فكر جديد ومتطور وتغرق في قوالب بشرية جامدة، وأخشى أن تصبح حجر عثرة أمام مرحلة الانطلاق.

• ميكافيلي:

التقلبات التي شهدها عالمنا العربي كانت كفيلة بالتحضير لانطلاق عصر يشبه عصر النهضة الذي اتسم بثورة ثقافية ومبادرات، ولو عدنا إلى النهضة بعد العصور الوسطى لوجدنا أبرز المؤلفات للدبلوماسي الإيطالي ميكافيلي (كتاب الأمير) الذي دونه عام 1513 داعيا من خلاله إلى التخلي عن تسامح القرون الوسطى، والبحث عن صفات القيادة والمصالح بمفاهيم جديدة، وهناك كتاب هوغو غروتيوس «قانون الحرب والسلام» الذي تناول أفكاراً عقلانية لبناء الدولة، والصيني تسو الذي درس مسببات الحروب والنزاعات والسعي إلى بناء القوى بأنواعها، وكواتيليا الهندي ذي المقولة «عدو عدوي صديقي» التي زحفت الى علوم السلوكيات الدولية، فكم نحن بحاجة الى انطلاقة ثقافية جريئة في جميع الاتجاهات!

back to top