بينما يترقب الشارع الكويتي، اليوم، تحركات وزارة التربية لتأمين سلامة اختبارات طلبة الصف الثاني عشر، عقب حادثة تسريب اختبار مادة التربية الإسلامية، أمس الأول، والتي أثارت عاصفة من الإجراءات الرقابية والتصحيحية، نشرت بعض الحسابات على مواقع التواصل إعلانات تسريب أسئلة الاختبارات الجديدة، في تحدٍّ واضح للوزارة، إذ حددت موعد النشر الساعة 2:30 فجراً، مطالبة مَن يريد الاستفادة من خدماتها بالدخول بطريقة «البرايفت» لدفع المبالغ المتفق عليها.
وكشفت مصادر تربوية رفيعة لـ «الجريدة» أن وزير التربية وزير التعليم العالي د. عادل العدواني وجّه إلى ضرورة وجود مديري المناطق التعليمية أثناء تسلُّم وتسليم صناديق الاختبارات، موضحة أنها ستكون تحت إشرافهم ومتابعتهم، وعدم ترك ذلك للمناديب، وإلا وقعوا تحت طائلة المحاسبة.
وفي تفاصيل الخبر:
بينما تترقب الأوساط التربوية اليوم سلامة سير لجان اختبارات طلبة الصف الثاني عشر، ومدى دقة الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية عقب حادثة تسريب اختبار مادة التربية الإسلامية أمس الأول، والذي تسبب في تأجيل الاختبار إلى الاثنين المقبل 10 الجاري، وإلغاء تكليف جميع أعضاء المطبعة السرية، ستكون «التربية» والطلبة أمام اختبار حقيقي اليوم لمعرفة مدى صرامة الإجراءات في منع الغش والتسريب.
وفي هذا السياق، اعتمدت «التربية» نماذج الأسئلة الجديدة للامتحانات، والتي عكف على إعدادها موجهو المواد الدراسية حتى ساعات الفجر الأولى، حيث كلّف وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. عادل العدواني، منذ أمس، الموجهين بالعمل على تجهيز نسخ جديدة كليا للاختبارات، وإلغاء النماذج المعدة مسبقاً بالمطبعة السرية.
وأكدت مصادر تربوية لـ«الجريدة» أن الوزير يتابع بشكل شخصي كل إجراءات وضع الأسئلة، وطباعة نماذج الامتحانات، وآلية توزيعها، لافتة إلى أنه تم اعتماد النماذج الجديدة التي ستتم طباعتها أولا بأول في المطبعة السرية عقب تغيير طاقمها بشكل كامل.
وأضافت المصادر أن الوزير العدواني سيتخذ العديد من القرارات خلال الفترة المقبلة، لضمان عدم تكرار ما حصل من تسريب كبير للامتحانات، منوهة إلى أن «التربية» طلبت من وزارة الداخلية مساعدتها في رصد الحسابات والمواقع التي تروج لنشر نماذج من الاختبارات، ليتم ضبط من يقفون وراءها في أسرع وقت، حتى لا تؤثر على سير العملية التعليمية.
إعلانات الحسابات
إلى ذلك، لاتزال بعض الحسابات على مواقع التواصل تنشر إعلاناتها الخاصة بتسريب اسئلة الاختبارات، في تحد واضح للوزارة، حتى أنها حددت ساعة النشر بـ 2:30 فجراً، وطالبت من يريد الاستفادة من خدماتها بالدخول بطريقة «البرايفت» لدفع المبالغ المتفق عليها.
وقالت المصادر إن هذه الحسابات ربما تمارس التمويه وليست صادقة في إعلاناتها، أو قد يكون وراءها أشخاص لديهم القدرة على الوصول للامتحانات ونشرها، لافتة إلى أن المحك هو متابعة ما سيحصل في اختباري اليوم وغداً، لمعرفة مدى صدق هذه الحسابات من عدمه.