بينما تابع وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عادل العدواني شخصياً تطبيق الإجراءات الجديدة التي وجه بها لضمان سلامة عقد اختبارات الثانوية العامة، نجحت «التربية» أمس في ضبط الأمور وإجراء الامتحانات دون معوقات أو تسريبات.
وقالت مصادر تربوية، لـ «الجريدة»، إن العدواني كان على تواصل ومتابعة دائمة مع مسؤولي المطبعة السرية والمناطق التعليمية لضمان وصول صناديق الاختبار إلى المدارس بسلامة دون أي اختراقات، لحين البدء بتوزيع الأوراق على الطلبة.
وفي تفاصيل الخبر:
نجحت وزارة التربية اليوم في تخطي أزمة تسريب اختبارات الثانوية العامة، إذ لم تسجل أي تسريبات بشكل رسمي لاختبارات طلبة الصف الثاني عشر، ولم تؤكد أي جهة في الوزارة وجود تسريب لاختبارات مواد الأحياء، والفلسفة، واللغة العربية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر تربوية لـ «الجريدة» أن اجتياز الوزارة لاختبار سلامة إجراءاتها، التي اتخذتها بنجاح، جاء نتيجة متابعة شخصية من وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. عادل العدواني، لافتة إلى أن الوزير كان على تواصل ومتابعة دائمة مع جميع المسؤولين العاملين في المطبعة والمناطق التعليمية إلى حين البدء بتوزيع الأوراق على الطلبة.
وقالت المصادر إن الوزارة تمكنت من ضبط الأمور، ولم يتم تسريب الاختبارات بالشكل الذي وضعت عليه، لافتة إلى أن قيادييها كانوا أشبه بخلية نحل اليوم لتفادي أي عملية تسريب، رغم ما تم تداوله في بعض الحسابات ومواقع التواصل الاجتماعي من وجود تسريبات لصفحات من اختبار الأحياء، حيث أكد عدد من المسؤولين في الوزارة عدم صحة هذه الأوراق المتداولة، والتي وصفوها بنسخ من مراجعات سابقة.
ووصف الطلاب اختبار «الأحياء» بالسهل والمباشر، مؤكدين أنهم لم يواجهوا أي صعوبة في حله، والذين شاطرهم طلاب القسم الأدبي في مادة الفلسفة، حيث أكدوا كذلك سهولة الاختبار، وأنهم تمكنوا من حل الأسئلة بيسر وسلاسة.
نسخ جديدة
إلى ذلك، أكدت أزمة تسريب الاختبارات أهمية دور موجهي المواد الدراسية في المنظومة التربوية، وحاجة الوزارة لخدماتهم، فبعد أن انتشرت التسريبات كلّف الوزير العدواني الموجهين لعمل نسخ جديدة بالكامل لاختبارات جميع المواد الدراسية، وإلغاء النسخ القديمة الموجودة لدى المطبعة السرية.
وقالت المصادر إن الموجهين عملوا على مدى أكثر من 16 ساعة متواصلة لإنجاز أعمالهم لوضع اختبارات جديدة للمواد الدراسية، وفق المعايير والمقاييس الخاصة بالاختبارات، بحسب كل مادة، مشيرة إلى أن الأزمات الخاصة بالاختبارات التي مرت بها الوزارة على مدى السنوات الماضية أظهرت مدى أهمية وجود الموجهين الفنيين للمواد الدراسية، ومدى الحاجة لهم لإدارة دفة العمل الفني، لاسيما أن عملية وضع الاختبارات تتطلب جهداً فنياً وأشخاصاً على دراية بالمعايير والفنيات الخاصة بالاختبارات.
من جهتها، قالت رئيسة لجنة ثانوية جمانة بنت أبي طالب، نعيمة العنزي، إن إدارة المدرسة حرصت على الاستعداد والتجهيز مسبقاً لفترة الامتحانات لتقديم الدعم النفسي للطالبات، وتوفير كل سبل الراحة في قاعات الامتحان، بالإضافة إلى تزويد اللجان بكل النظم واللوائح، والتأكد من جميع الإجراءات.
بدوره، قال رئيس لجنة ثانوية عبدالله الجابر الصباح، مطرب العراك، إن الوزارة حريصة دائماً على تطبيق اللوائح والنظم، لضمان جودة التعليم وسير العملية التعليمية.