دعت رئيس وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، الاتحاد الأوروبي لفرض حد أدنى لسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يبلغ 15 عاماً، في محاولة لحماية مستخدمي الهواتف الذكية الشباب بشكل أفضل من المحتوى الضار وإدمان الشاشة.

وقالت فريدريكسن إن قواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة بالإشراف على المحتوى أثبتت أنها «غير كافية» للوقوف في وجه عمالقة التكنولوجيا.

وكتبت في صحيفة «بوليتيكن» الدنماركية، مقالًا بالمشاركة مع المشرّع الأوروبي كريستيل شالدموس، قالت فيه «اليوم، يمكنك إنشاء ملف تعريف في معظم الأماكن إذا كان عمرك 13 عاماً فقط، لكن عندما تبلغ 13 عاماً، فأنت لا تزال طفلًا، وقد رأينا أن خطر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال كبير جداً»، بحسب ما ذكره موقع القاهرة الإخباري.

Ad


وأضافت وفق المقال أن الحد العُمري يجب أن يأتي مع أدوات فعّالة للتحقق من هذا العمر، لأن «عمالقة التكنولوجيا لا يتحملون المسؤولية عن ذلك».

وأشارت إلى أن قواعد الإشراف على المحتوى الجديد (قانون الخدمات الرقمية DSA) أثبت أنه «غير كاف» للوقوف في وجه المنصات.

تكررت فكرة الحد الأدنى لسن المشاركين على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال دعوة قالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي، لتحديد سن 15 عاماً على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وكشفت دراسة أعدها خبراء بتكليف من الرئيس الفرنسي أنه لا ينبغي السماح للأطفال باستخدام الهواتف الذكية حتى يبلغوا 13 عاماً، بل يجب منعهم من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية مثل «تيك توك» و«إنستغرام» و«سناب شات» حتى يبلغوا 18 عاماً.

وأضافت الدراسة أن الأطفال «بحاجة إلى الحماية من استراتيجية صناعة التكنولوجيا التي تهدف إلى الربح لجذب انتباه الأطفال، واستخدام جميع أشكال التحيز المعرفي لإبعاد الأطفال عن شاشاتهم، والسيطرة عليهم، وإعادة إشراكهم وتحقيق الدخل منهم».

كذلك قالت إن الأطفال أصبحوا «سلعة» في سوق التكنولوجيا الجديدة، بحسب ما نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وأوضحت الدراسة، التي استمرت ثلاثة أشهر، أن الأطفال دون سن الثالثة يجب ألا يتعرضوا للشاشات، بما في ذلك التلفزيون، ولا ينبغي أن يكون لدى أي طفل هاتف قبل سن 11 عاماً.

وقالت إن أي هاتف يُمنح لطفل يتراوح عمره بين 11 و13 عاماً يجب أن يكون هاتفاً لا يمكنه الوصول إلى الإنترنت.

وحددت الدراسة الحد الأدنى للعمر الذي يجب أن يُسمح فيه له بهاتف ذكي متصل بالإنترنت عند 13 عاماً.

فيما وجدت أن وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية التي يتم تسويقها على نطاق واسع، التي تهدف إلى الربح، مثل «تيك توك» و«إنستغرام» و«سناب شات»، لا ينبغي أن تكون متاحة للمراهقين حتى يبلغوا 18 عاماً.

وبالنسبة للأطفال حتى سن السادسة، يجب أن تكون الشاشات بجميع أنواعها «محدودة للغاية» ونادراً ما تُستخدم للمحتوى التعليمي عند الجلوس مع شخص بالغ، كذلك يجب منع الشاشات بشكل كامل في رياض الأطفال للأطفال دون سن السادسة.

أما في المدارس الابتدائية، فلا ينبغي إعطاء الأطفال أجهزة لوحية أو أجهزة رقمية فردية للعمل عليها، إلا إذا كان ذلك بسبب إعاقة معينة.

واقترح التقرير أيضاً حظر الألعاب المتصلة بالإنترنت، باستثناء المستخدمة كصوت لسرد القصص.